============================================================
الا أن الرهط يرجعون إلى أب واحد بخلاف النفر، وإنسما أضيف العدد إلى النفر والرهط لأنهما اسمان للجماعة، فكأن تقدير قولبه تعالى: (تتعة رهط [سورة النسل: 48/27]، أي تسعة رجال، فلو كان بععنى الواحد لما جازت الإضافة إليه، كما لايقال تسعة رجل، وقيل إن الرهط يقال إلى الأربعين كالعصبة1 .
وقريب من ذلك أن عددا من الألفاظ التي ذكرها ابن منظور في الفوائد، بدءا من قوله:11 ويقال في الدعاء للعاطس بالتشميت والتسميت "، كان يجدر به أن يضعها في مظانها من المواد اللغوية، كما فعل في مادة (دمم) (1) حيث قال: 41 من وهمهم أنهم ينشدون: [الكامل] كضرائرالحسناء قلن لوجهها حسذاوبغيا إنه لدميم فينشدونه بالذال المعجمة لتوهمهم أن اشتقاقه من البذم، وهو بالدال المهملية : اشتقاقه من الدمامة وهي القبح"، فوضع تلك الألفاظ في المواد اللغوية التابعة لها أسلم، وأقرب إلى منهج الكتاب، والاختيار الآخر أن يضعها كلها في الفوائد ؛ ليطرد منهجه في الكتاب كله (2) .
اكثر من ذلك، فقد سقط من ابن منظور في أثناء ترتيبه عدد من الألفاظ، مذكورة في درة الغواص، ولا توجد في التهذيب، مع أنها في صلب موضوح الكتاب، ولا تقل أهمية عن ألفاظ أخرى ذكرها ابن منظور في التهذيب، فقد مر أنه ذكر القول في النسب إلى ألفاظ: تاج الملك، وتيم اللات، وسعد العشيرة، وعبد مناف، وعبد القيس، في غير موضعها، حيث ذكرها في باب (صحف)، ونجده قد أسقط ألفاظا اخرى مذكورة في ذات الموضع، ففي الدرة:1 ويقولون في التسب أيضا إلى ل رامهرمز: رامهرمزي، فينسبونه الى مجموع الاسمين المركبين، ووجه الكلام أن ينسب إلى الصدر منهما فيقال: رامي ؛ لأن الاسم الثاني من الاسمين المركبين يتنزل منزلة تاء التأنيث التي تقع طارفة وتلتحق بعد تمام الكلام، فوجب لذلك أن يسقط (1) ومثل مادة (دمم) في ذلك، مادة (سدم)، و (سلجم) وغيرها.
(2) من ذلك أيضا إدراجه الحديث عن (بس) في ختام مادة (همم) .
مخ ۳۳