(الأحكام)
الآية تدل على أن العاقل إذا عرض له طريقان، ينبغي أن يختار طريق النجاة، ويجتنب طريق الهلاك، خلاف ما فعله هؤلاء.
وتدل على أن من ترك الهدى والحق واتبع الضلال فقد خسر.
وتدل على التحذير من مثل حال هؤلاء المنافقين.
قوله تعالى: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون (17)
* * *
(القراءة)
ظاهر القراءة بالألف في أضاءت وعن بعضهم ضاءت بغير ألف، وضاءت النار وأضاءت لغتان.
حوله بالنصب على الظرف.
* * *
(اللغة)
يقال: المثل والمثيل، والشبه والشبيه، وهو المثال؛ لأنه يشبه الصورة، ويقال: هذا أمثل، أي أشبه، والأمثال من أعظبم البيان؛ ولذلك قال: (وتلك الأمثال نضربها للناس)
والاستيقاد: طلب الوقود، ونظيره الاشتعال والإضرام، ونقيضه الإطفاء، يقال: أوقد النار إيقادا، والوقود: الحطب، وأما استوقد فقيل: معناه أوقد، كما يقال: استجاب وأجاب، وقيل: طلب الوقود، وقيل: استوقد: استدفأ بالنار للضياء.
مخ ۲۶۳