(الإعراب)
رفع غشاوة على الاستئناف، ويجوز نصبه على إضمار فعل، أي: وجعل ، أو العطف على (ختم) كما بينا.
وجمع القلوب، ووحد السمع، قيل: لأنه مصدر فلا يثنى ولا يجمع، يقول: يعجبني حمدكم، وقيل: معناه وعلى موضع سمعهم، كقولك: أصحابك عدل، أي ذوو عدل، وقيل: لما أضاف السمع إليهم، دل على معنى الأسماع، وقيل: أراد سمع كل واحد منهم، كما تقول: جاءني برأس كبشين، قال الشاعر: لا تنكروا القتل وقد سبينا ... في حلقكم عظم وقد شجينا ولهم عذاب عظيم والوقف على (سمعهم) وقف كاف، والوقف التام عند قوله: (عذاب عظيم) والوقوف ثلاثة: تام، وكاف، وناقص، فالأول ما أفاد المعنى ولم يتصل به زيادة، والكافي ما أفاد وزاد، والناقص ما لم يفد ولم يزد المعنى على الصحة.
* * *
(المعنى)
ثم حكى تعالى صفة من تقدم ذكرهم فقال تعالى: (ختم الله على قلوبهم) واختلفوا في الختم، قيل: نكتة سوداء يجعلها الله في قلب الكافر علامة للملائكة أنه لا يفلح، عن أبي علي وجماعة.
مخ ۲۳۹