254

وتدل على أن من لا يعرف الدين، ويتمكن من معرفته يكون محجوجا به.

قال القاضي: وتدل على جواز التحريف منهم، والأقرب أنه تحريف. المعنى دون صورة التنزيل، وتقدير الكلام: أفتطمعون أن يعترفوا، ومن علم الحق منهم لا يعترف، بل غير.

وتدل على أن التحريف والكفر ليس بخلق لله؛ لذلك ذمهم عليها، ولو كانت خلقا له لم يكن للطمع وزوال الطمع لأجل التحريف معنى.

وتدل على عظيم الذنب في تحريف الدين، وذلك عام في إظهار البدع والفتاوى والقضايا، وجميع ما يدخل في أمور الدين قوله تعالى: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون (76)

* * *

(القراءة)

الظاهرة وإذا لقوا بغير ألف، وعن بعضهم لاقوا، ولا يجوز أن يقرأ به، وإن جاز ذلك في العربية؛ لأن القراءة سنة لا تثبت إلا بالنقل المستفيض.

* * *

(اللغة)

الحديث والإخبار والإنباء نظائر، وأصله الحدوث، سمي به لأنه إخبار عن حوادث الزمان.

والفتح: نقيض الإغلاق، والفتح: افتتاح دار الحرب، والفتح: أن تفتح على من يستنفرك، والفتح: أن تفتح بين قوم يختصمون إليك، ومنه: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق)

وسمي القاضي الفتاح، من ذلك؛ لأنه يفتح القضية.

مخ ۴۴۵