بيان: وقد يضمر فعل (¬1) المصدر، نحو: سمعا لك وطوعا، وأهل القذا سحقا لهم وتبا لهم، أي: أطعتك طوعا وسمعت لقولك سمعا، وسحقهم الله سحقا.
وأتبهم الله تبا، فاعرف ذلك.
بيان: في النظم (¬2) :- ... ... ... ... ... ... /40/
... سحقا لهم تبا لهم أهل ... القذا ... واضرب أشد الضرب سعد ... ذا الاذا
... وانظر إلى أرهقه ... صعودا ... كذا ومن خلقته ... وحيدا
... وانصب كزيد زرته خوف ... الأذى ... صفى نهاك حذرا ... عن القذا
قد يكون المصدر على غير ما ذكرناه، نحو: اضرب تميما اشد الضرب، نصب «أشد» على المصدر.
بيان: ومنه المفعول من أجله (¬3) ، ويسمى المفعول له (¬4) ، نحو:
زرتك خوف الأذى، نصبت خوفا وهو نوع من مصدر، ومعناه: من أجل (¬5) خوفي من الأذى.
وكذلك: جئتك، ابتغاء إحسانك.
بيان: ومن نوعه: صفى (¬6) نهاك حذرا عن القذا.
وأنواع المصدر كثيرة جدا فهو باب واسع كبير. فاعرف ذلك.
وخالد أكثر منك مالا ... أشرف جاها وأتم حالا
وينصب (¬7) ، وعكسه أسماء نكرة، نحو: زيد أكرم منك وجها وأشرف جاها وأكثر مالا، ويزيد أحسن منك حالا وأدنى رتبة، ويجوز حذف «منك» فيكون عموما، فافهم ذلك.
بيان: في الصفة المشبهة (¬8) بالأفعال:
... وصفة مشبهة الأفعال ... مثنى ... أو جمع بلا ... إشكال
... كحسن وجها ... وحسنونا ... وحسنات مثل ... يحسنونا
¬__________
(¬1) هذا يصح في المصدر المبين للنوع فقط.
(¬2) سقطت هذه الجملة من (ب).
(¬3) المفعول لأجله أ, المفعول له: هو المصدر المفهم علة المشارك لعامله في الوقت والفاعل، نحو: جد شكرا، ضربت ابني تأديبا.
انظر: انظر: شرح ابن عقيل، مرجع سابق، 1/ 220-221.
(¬4) في (ب): ومن المفعول لأجله.
(¬5) في (ب): لأجل.
(¬6) في (ب): صفه
(¬7) هنا بياض في كلا النسختين بمقدار كلمتين.
(¬8) الصفة المشبهة: هي وصف يؤخذ من الفعل اللازم على معنى ثابت في الموصوف، مثل: سمير حسن الكلام، جميل الوجه، طويل القامة، أسود الشعر.
المعجم المفصل في النحو العربي، مرجع سابق، 1/ 574.
مخ ۷۵