... وينصب التحذير ... إن تكررا ... الله الله أخي كن ... حذرا /39/
التحذير إذا كرر نصب، نحو: الله الله، ونحو: الأسد الأسد، وحقيقته من قسم المفعول فيه المسمى فاعله، لأن المعنى (¬1) : أحذر (¬2) الله، وأنت الفاعل في اسم الله تعالى، وكذا احذر (¬3) الأسد، فافهم.
بيان: في المصدر:
... وينصب المصدر صاح ... نصبا ... نحو سعيد اضرب ... تميما ضربا
... نصبت ضربا وهو فيه ... المصدر ... سمعا وطوعا فيه فعل ... مضمر
... سؤاله بكيف ... واسمع نصي ... جوابه في غير ... ذات الشخص
... لم يكن الجواب ... في تميم ... بقوله ضربا ... مع الفهيم
المصدر ينصب (¬4) ، ويعرف (¬5) من تصريف الفعل (¬6) الماضي ثم المضارع ثم المصدر، لا سيما مع هاء الضمير فيهما، ويعرف من تصريف المضارع من غير الماضي أيضا، وتصح معرفته بالماضي فقط.
وذلك (¬7) نحو: ضربه يضربه ضربا، وقتله (¬8) يقتله قتلا، ونصره ينصره (¬9) نصرا، فضربا وقتلا ونصرا مصادر.
وقول الناظم: « وينصب المصدر صاح نصبا» فنصبا مصدر من ينصب نصبا، و كذلك: ضرب سعيد تميما ضربا، من تصريف ضربه ضربا.
بيان: وسؤاله: كيف ضربه (¬10) ؟ لأنك لو قال: ضرب زيد عمرا، (¬11) وقلت: كيف ضربه ؟ فيقول: ضربا شديدا، وليس «ضربا» صفة لتميم كما هو في الحال، بل هو صفة للضرب بخلاف الحال.
¬__________
(¬1) في (ب): لأن معناه.
(¬2) في (ب): كذلك.
(¬3) جاء في كلا النسختين قوله « أحذرك»، ولكن هذا الفعل لا يصلح للتمثيل، لأن الفاعل فيه هو المتكلم وليس المخاطب، ويكون المخاطب مفعولا به. ولذلك أثبت الفعل « أحذر» حتى يتم التمثيل ويصح.
(¬4) المفعول المطلق: هو المصدر المنتصب توكيدا لعامله، أم بيانا لنوعه أو عدده، نحو: ضرب ضربا، سرت سير زيد، وضربت ضربتين.
انظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك: مرجع سابق، 2/ 33.
(¬5) زاد في (ب): المصدر.
(¬6) في (ب): فعل.
(¬7) « وذلك » سقطت من (ب).
(¬8) «قتله» سقطت من الأصل.
(¬9) «ينصره» سقطت من (ب).
(¬10) سقطت الواو من (ب).
(¬11) سقطت من (ب).
مخ ۷۴