قوله: «قسم السماعي» وقوله: «والإضافة» و «الحال» و «الظرف» كل ذلك قد مضى بيانه، مما يدل على أن الإضافة والحال والظروف ليست من قسم السماعي، وإنما هي من قسم القياسي، ولكن (¬1) لم يأت في النسخة ذكر الحال والظروف بل هما زيادة من الناظم لم يدخل رسمها مع الأصول القيا
سية المذكورة في النسخة، فأتي بهما قبل ذلك وأشار إليهما لا من قسم السماعي، وإذا لم يكونا من قسم السماعي فهما من قسم القياسي، فافهم.
الباب السادس:
في القياسية:
... قسم القياسي فاعل ... والفعل ... مفعول فيه منه جاء ... الكل
... مفعول فيه لم يسم ... فاعله ... ارفعه قل يضرب زيد ... عاملة
... وخالد مكرم ... مكروم ... وسره في سرنا ... مكتوم
... وفعله يضم منه ... أو له ... إلا كمثل بيع زيد ... صندله
يرفع المفعول فيه بالفعل الذي لم يسم فاعله، ويضم أول فعله، وكذلك إن كان اسما، (¬2) نحول قول الناظم: يضرب زيد عامله، برفع «عامله» وضم ياء «يضرب»، وفتح ما قبل آخره (¬3)
وكذلك: زيد مكرم، ومكرم زيد، برفع «زيد» وضم ميم «مكرم»، وفتح ما قبل آخره، لأنك لم تسم الذي ضرب عامل زيد من هو (¬4) ؟ ولا الذي كرم زيدا من هو؟ وكذلك: زيد سره مكتوم، برفع راء «سره»، لأنك لم تسم الذي كتمه، وإذا كان الفعل الذي لم يسم فاعله ثانية ياء، نحو: بيع صندل زيد، وقيد جمله (¬5) ، لم يضم أوله بل يكسر أوله، فاعرف ذلك.
بيان النظم (¬6) :
... و ينصب المفعول ... فيه الفاعل ... وفاعلا ارفعه فهو ... عامل
... أكرمت زيدا ... إنه حليم ... أكرم زيدا خالد ... الكريم
... بصخرة زيد ... رمى عثمانا ... و هذا عمر ضارب ... سبهانا
¬__________
(¬1) في (ب) زاد: « لما» ولعله سهو منه.
(¬2) في كلا النسختين في هذا الموضع فراغ يتسع لكلمة واحدة تقريبا.
(¬3) هذا الجملة «وفتح ما قبل آخره» سقطت من (ب).
(¬4) في (ب): «من هن ؟» وهو سهو من الناسخ.
(¬5) في (ب): وقيد جمل زيد.
(¬6) هاتان الكلمتان سقطتا من الأصل. (6) السياق يقتضي زيادة هذه الكلمة، وإن لم ترد في كلا النسختين.
مخ ۷۱