415

تهذیب الآثار

تهذيب الآثار

ایډیټر

محمود محمد شاكر

خپرندوی

مطبعة المدني

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

معاصر

ثم نظرت فإذا أنا بشجرة إن كادت الورقة لمغطية هذه الأمة فإذا فى أصلها عين تجرى قد تشعبت شعبتين قلت ما هذا يا جبريل قال أما هذا فهو نهر الرحمة وأما هذا فهو الكوثر الذى أعطاكه الله

فاغتسلت فى نهر الرحمة فغفر لى ما تقدم من ذنبى وما تأخر ثم أخذت على الكوثر حتى دخلت الجنة فإذا فيها حالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وإذا فيها رمان كأنه جلود الإبل المقببة وإذا فيها طير كأنها البخت فقال أبو بكر إن تلك الطير لناعمة

قال آكلها أنعم منها يا أبا بكر وإنى لأرجو أن تأكل منها قال ورأيت فيها جارية فسألتها لمن أنت فقالت لزيد ابن حارثة

فبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا ثم إن الله تبارك وتعالى أمرنى بأمره وفرض على خمسين صلاة فمررت على موسى فقال بم أمرك ربك قلت فرض على خمسين صلاة

قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك لن يقوموا بهذا

فرجعت إلى ربى فسألته فوضع عنى عشرا ثم رجعت إلى موسى فلم أزل أرجع إلى ربى إذا مررت بموسى حتى فرض على خمس صلوات فقال موسى ارجع إلى ربك فسله التخفيف

فقلت لقد رجعت إلى ربى حتى استحييت أو قال قلت ما أنا براجع فقيل لى فإن لك بهذه الخمس صلوات خمسين صلاة الحسنة بعشر أمثالها ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن عملها كتبت عشرا ومن هم بسيئة ثم لم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت واحدة

مخ ۴۳۱