198

تهذیب الآثار

تهذيب الآثار

پوهندوی

محمود محمد شاكر

خپرندوی

مطبعة المدني

د خپرونکي ځای

القاهرة

فإن قال قائل فإن كان الأنف مما على المصلى إمساسه الأرض فى سجوده كما عليه إمساسها جبهته إذ كان من أجزاء الوجه للعلة التى ذكرت أفرأيت إن ترك مصلى مكتوبه إمساسه الأرض فى سجوده أتجزيه صلاته أم هى غير مجزيته حتى يسجد عليه سجوده على جبهته قيل قد اختلف السلف قبلنا فى ذلك على ما قد ذكرناه قبل

فأما الذى نقول به فى ذلك أن المصلى مكتوبة قد أمر بالسجود فيها على الآراب السبعة التى هى وجه ويدان وركبتاه وقدمان محاذيا بكل ذلك القبلة فمن ترك السجود على إرب منها متعمدا تركه وهو عالم بوجوب ذلك عليه فلا صلاة له

فإن سجد عليهن غي أنه ترك إمساس جميع أجزاء كل عضو من ذلك الأرض وأمس الأرض من كل عضو منه بعضا محاذيا به القبلة رأيناه مخطئا مسيئا مخالفا ما أمر بالعمل به غير أنا وإن رأيناه مخطئا مسيئا لم نر عليه إعادته صلاته لإنه قد جمع الجميع فى بعض هذه الأعضاء السبعة التى أمرنا بالسجود عليها

على أن ساجدا على بعضه محاذيا به القبلة وترك السجود على ما سواه من أجزائه وهو للسجود عليه قادر أن صلاته ماضية جائزة

وإن كان مخطئا بتركه السجود على ذلك عند كثير منهم

وذلك كالساجد على جبهته تاركا السجود على أنفه وهو على السجود عليه قادر فلا خلاف بين الجميع من سلف الأمة وخلفهم أن صلاته ماضية لا إعادة عليه

فكذلك حكم الساجد من كل عضو من الأعضاء السبعة التى أمر بالسجود عليها إذا سجد منه على بعضه محاذيا به القبلة أجزأته صلاته ولم تلزمه إعادتها إن كان مخطئا بتركه السجود على جميع ما أمكنه السجود منه عليه

وذلك كالواضع فى سجوده بطن راحتيه على الأرض دون أصابعهما أو أصابعهما دونهما فيكون بتركه وضع مالم يضع منهما على الأرض مخطئا مسيئا

غير أنا رأيناه مخطئا مسيئا فلا نأمره بإعادة صلاته لتركه وضع ذلك إذا كان قد وضع بها بعضه

مخ ۲۱۱