Tahdheer 'Uloom al-Hadith
تحرير علوم الحديث
خپرندوی
مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
وقال الأوزاعي: لا بأس بإصلاح الخطأ واللحن والتحريف في الحديث " (١).
وقال الأوزاعي أيضًا: " أعربوا الحديث، فإن القوم كانوا عربًا " (٢).
وقال علي بن الحسن بن شقيق: قلت لعبد الله (يعني ابن المبارك): الرجل يسمع الحديث فيه اللحن، يقيمه؟ قال: " نعم، كان القوم لا يلحنون " (٣).
وسئل أحمد بن حنبل: يجيء الحديث فيه اللحن وشيء فاحش، فترى أن يغير؟ أو يحدث به كما سمع؟ قال: " يغيره - شديدًا _، إن النبي ﷺ وأصحابه لم يكونوا يلحنون، إنما يجيء اللحن ممن هو دونهم، يغير - شديدًا (٤) - " (٥).
وقال عباس الدوري: قلت ليحيى (يعني ابن معين): ما تقول في الرجل يقوم للرجل حديثه، ينزع عنه اللحن؟ فقال: " لا بأس به " (٦).
وسئل النسائي عن اللحن في الحديث؟ فقال: " إن كان شيئًا تقوله العرب وإن كان في غير لغة قريش فلا يغير؛ لأن النبي ﷺ كان يكلم الناس
(١) أخرجه أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه " (١/ ٢٦٥) والرامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ص: ٥٢٤) والخطيب في " الكفاية " (ص: ٣٦٥) و" الجامع " (رقم: ١٠٦٠) وابن عبد البر في " بيان العلم " (رقم: ٤٥٧) بإسناد صحيح.
ورُوي عن عامر الشعبي نحو هذا، لكنه من طريق جابر الجُعفي عنه، وجابرٌ ليس بثقة.
(٢) أخرجه أبو زرعة في " تاريخه " (١/ ٢٦٥) والرامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ص: ٥٢٤) والخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٩٦) وابن عبد البر في " بيان العلم " (رقم: ٤٥٤، ٤٥٥) وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٩٧) وإسناده صحيح.
(٤) الأشْبه أن يكون هذا من قبيل الوصْف لتأكيد قول أحمد، أي قال: يُغير مُشددًا في ذلك، وعليه فهذه الكلمة في الموضعين من قول ابن هانئ ناقل هذا عن أحمد.
(٥) مسائل أحمد بن حنبل، رواية ابن هانئ النسابوري (٢: ٢٣٤ - ٢٣٥).
(٦) تاريخ يحيى بن معين (النص: ٤١٩٥).
1 / 292