186

د تحبیر لپاره چې د تېرۍ ماناګانې روښانه کړي

التحبير لإيضاح معاني التيسير

پوهندوی

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

خپرندوی

مَكتَبَةُ الرُّشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرونه

فمعناه: لا تصدق في حبي يعني: في طاعتي نفسك، وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك. انتهى. وقوله: "والناس أجمعين" يشمل النفس، أي: نفس المحب، وقد وقع التنصيص على النفس في رواية أخرى. قوله: وفي أخرى للنسائي: "أحب إليه من ماله وأهله". أقول: هكذا في الجامع (١)، وهي بهذا اللفظ في "صحيح مسلم" (٢) إنما قدم هنا [٥١/ ب] الأهل على المال. قال القرطبي (٣): كل من آمن بالنبي ﷺ إيمانًا صحيحًا لا يخلو عن وجدان شيء من تلك المحبة الراجحة غير أنهم متفاوتون: فمنهم من أخذ من تلك المرتبة بالحظ الأوفى، ومنهم من أخذ بالحظ الأدنى كمن كان مستغرقًا بالشهوات محجوبًا في الغفلات في أكثر الأوقات، لكن الكثير منهم إذا ذكر رسول الله ﷺ اشتاق إلى رؤيته بحيث يؤثرها على أهله وماله وولده ووالده. ٣٠/ ٤ - وعنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" أخرجه الخمسة إلا أبا داود (٤)، وزاد النسائي في أخرى (٥): "من الخير" [صحيح].

(١) في "جامع الأصول" (١/ ٢٣٨). (٢) رقم (٦٩/ ٤٤). (٣) في "المفهم" (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧). (٤) أخرجه البخاري رقم (١٣) ومسلم رقم (٧١/ ٤٥) والترمذي رقم (٢٥١٥) والنسائي رقم (٥٠١٦) وابن ماجه رقم (٦٦) وأحمد (٣/ ١٧٦، ٢٧٢، ٢٧٨). (٥) النسائي في "سننه" رقم (٥٠١٧)، وهو حديث صحيح.

1 / 186