============================================================
14 أنيه والمولى جليسه، وكيف لايزيل بمجالة الحبيب أحرانه ، والطريد من حجبه عن ممرفقه وخذله فصرفه عن خدمته وجعله تابعا لهواه سبحانه الأمر أمره والحك حكه والك ملكه ، فمن أعرض فقد ضيع فى الهذيان زمانه (الله الذى خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يخييكم هل من شر كائكم من يفعل من ذلكم ين شى9) ~~أحمده على ماشاد من فضل فقوى أركانه، وصرف من سوء فأطفا نيرانه ، وأشهد آن لاإله إلا الله وحده لاشربك له إله بين أدلة وحدانيته وأوضح برهانه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذى أظهر بالتحقيق سره وإعلانه ، وأنار به سبيل الهدى فازال به الباطل وبهتانه صلى الله عليه وعلى آله وأمحابه ماعب نسيم السحر على الشجر فهز أغصانه، وحرك سا كن حنين المشتاق فتذ كر أوطانه .
فى قوله تعالى (والله يدعو إلى دار السلام ويهذى من يشاه إلى صراط مستقيم) خطاب الله تعالى فى كتبه المنزلة على لسآن رسله دعوة عامة لجميع المخاطبين أمر الكل بالايمان والطاعة مونهاهم عن الكفر والمخالقة، فيجب علينا امتثال الأوامر واجتناب النواهى لحق الربوبية، وتنكيس رأص الاعتراض بوصف السودية، وهداية الله تعالى بمشيئته ارادته وحكمه وقضائه خاصة للمؤمنين، فقددعا الكل وهدى البعض وأمر الكل ووفق البعض ونهى الكل وعصم البعض يفعل فى ملكه مايشاء ويحكم مايريد (لا يستمل عما يفعل وهم يسيلون) دعا الأنام من دار الآلام إلى دار السلام ، فمن لبى تفشر له الأعلام، ومن أبى فبشقاوته جرت الأقلام، دعاهم من دار العبادة إلى دار الزيادة، دعاهم من دار الشقاء إلى دار البقاء، دعاهم من دار أولها بكاء وأوسطها عناء وآخرها فناء .إلى دار أولها عطاء وأوسطها لقاء وآخرها بقاء دعاهم من دار دنية إلى عيشة رضية، دعاهم من دار التكليف إلى دار التشريف ، دعاهم من دار أصلها مدر، وعيشها كدر، ونفعها (1 لصلوة التلرب)
مخ ۲۴۲