218

طهارت قلوب

ژانرونه

============================================================

(الخامس) جعله إمام الأشقياء فلا يتبعه إلا شقى.

(السادس) لعنه إلى يوم القيامة .

(السابع) سلبه المعرفة ، قلم يبق عنده من العلم شىء ولا ذرة .

(الثامن) أغلق عنه باب القوبة .

(التاسع) جمله مريدا : أى خاليا من كل خير.

(الماشر) جمله خطيب أهل النار.

وبقال شقى إبليس بخمسة أشياء : لم بعترف بخطئه ، ولم ير أن التوبة واجبة، ولم يتب، وتكبر عن أمر الله تعالى، وقنط من رحمة الله تعالى.

وسعد آدم عليه الصلاة والسلام بخمسة أشياء : اعترف بذنبه، ورأى آن التوبة واجبة عليه ، وتاب إلى اله تعالى، وتواضع لله* ولم يقنط من رحمة الله . قال وهب بن منبه : لما أهبط آدم إلى الأرض مكث سبعة أيام لاترقأ له دمعة وهو منكس الرأس . فأوحى الله تعالى إليه ماهذا الذى أراه بك من الجهد؟ بفتح الجم : الشدة، وبضمها: الطاقة والقوة، قال آدم : يارب عظمت مصيبتى وأحاطت بى خطيئتى، وأخرجت من ملكوت ربى، فصرت في دار الهوان بد الكرامة* وفى دار الشقاء بعد السعادة، وفى دار النصب بعد الراحة ، وفى دار البلاء بعد العافية ، فكيف لاأبكى على خطيئتى فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم، ألم أكن اصطفيتك لنفمى، وأحللتك دارى، وخصصتك بكرامى، وحذرتك سنطى ؟ ألم أخلقك بيدى ونفخت فيك من روحى، وأسجدت لك ملائكتى، فعصيت أمى، ونسيت عهدى، وتعرضت لسخطى . فوعزفى وجلالى لو ملأت الأرض رجالا كلهم مثلك يعبدونفى ويسبحونق ثم عصونى لأ تزتتهم مدازل العاصين : فبكى آدم على ذلك ثلثاثة سنة جلس آدم على سرير الملكة فمد يده إلى لقمة نهى عنها فأخرج من الجنة، فيا بنيه احذروا بلية المعاصى، فهى التى تزلت به فنزلت حطاته عن مرتبة (اسجدوا لآدم) الى

مخ ۲۱۸