171

طهارت قلوب

ژانرونه

============================================================

هونه الباب كيف يمكنه الاصطبار، كيف لايتأسف الملهوف ويسيل الدموع الغزار، ويعغر خده في الثرى ويستحتبل الجدار، ويندب زمانه الماضى ويتلمح الآثار، ويتقطع أسفا لى تخلفه عن رفقته السابقين وهو يتعلل بأطلال الديار، فعسى أن يجبره المولى بلطفه فهو مقيل العثار ( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس الئلام الوامن المهيين العزبز الجباد).

أ حمده حمد معترف بتقصيره بذل وانكسار، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شهادة من شهد بها يفوز فى دار القرار، واشهد أن محمدا عبده ورسوله الذى اصطفاه واجتباه من صحيم مضر بن تزار، وابتعثه وقد سطع من غى الكفر غبار ، ولمع من ليران الشرك شرار، فأخمد لهب البهتان بغيثه المدرار، وأوضح ببيناته معالم الايمان وأنار، صلى الله

عليه وعلى آله وأصحابه الطاهرين الأخيار، الذين أثنى اله تعالى عليهم بقوله : (والابقون الأولون من المهاجر ين والأ نصار والذين اتبعوهم ياخسان رضى الله عنهم ورضوا عته

وأعد لهم جنات تجرى تحتها الآنهار).

فى قول الله تعالى (إن قارون كآن من قوم موسى فبغى عليهم) الآبات . جعل الله قعالى فى قارون عبرة لمن اعتير بالدنيا، وموعظة لمن تأمل فى الدنيا، فلا يشتفل بالنصم عن المولى . كان قارون مؤمعا بموسى عليه الصلاة والسلام ، فلما كثر ماله واتسم حاله كفر وطنى ، وتفرآ عن وبغى، وكان قد آتاه الله تعالى أموالا كثيرة ، ومح حق الله تعالى فيها، وكل مالم يؤد فيه حق الله تعالى فهو كنز، قال الله تعالى . (والذين يكنزون الذآهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله) الآيات، وكانت مفاتيح خزائن قارون من جلود، وكانت تثقل على عدد كثير من الرجال فلا يقدرون على حملها ، ومعنى تنوء تثقل، والعصبة: ستون رجلا ، وقيل أربعون ، وقيل فوق العشرة (إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحيبه الفر جين) أى لا تفرح بالدنيا وزهرتها فرحا يلهيك عن طاعة الله إن الله لا يحب من شغله الفرح عن أوامر الله، قال الله تعالى (قل بفضل الله ويرحمته فبذلك فليفر حوا

مخ ۱۷۱