220

تهافت التهافت

تهافت التهافت

ژانرونه

[160] ولنرجع الى تمييز مرتبة قول قول من الاقاويل التى يقولها هذا الرجل فى هذا الكتاب من الاقناع ومقدار ما يفيده من التصديق على ما شرطنا وانما اضطررنا الى ذكر الاقاويل المحمودة التى حركت الفلاسفة الى تلك الاعتقادات فى مبادى الكل لان منها يتأتى جوابهم لخصومهم فيما يلزمونهم من الشناعات وذكرنا الشناعات التى تلزم المتكلمين أيضا لان من العدل ان يقام بحجتهم فى ذلك ويناب عنهم اذ لهم ان يحتجوا بها ومن العدل كما يقول الحكيم ان ياتى الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتى لنفسه أعنى ان يجهد نفسه فى طلب الحجج لخصومه كما يجهد نفسه فى طلب الحجج لمذهبه وان يقبل لهم من الحجج النوع الذى يقبله لنفسه

مخ ۲۲۶