[92] واما اثبات وجوده من كونها محدثة على نحو حدوث الاجسام التى نشاهدها كما رام المتكلمون فعسير جدا والمقدمات المستعملة فى ذلك هى غير مفضية بهم الى ما قصدوا بيانه وسنبين هذا من قولنا فيما بعد عند التكلم فى طرق اثبات وجود الله سبحانه
[93] واذ قد تقرر هذا فلنرجع الى ذكر شىء مما يقوله ابو حامد فى مناقضة ما حكاه عن الفلاسفة ونعرف مرتبته فى الحق اذ كان ذلك هو المقصود الاول فى هذا الكتاب
[94] قال ابو حامد رادا على الفلاسفة قلنا ما ذكرتموه تحكمات وهى على التحقيق ظلمات فوق ظلمات لو حكاه الانسان عن منام رآه لاستدل به على سوء مزاجه أو اورد جنسه فى الفقهيات التى قصارى المطلب فيها تخمينات لقيل انها ترهات لا تفيد غلبات الظنون
مخ ۱۹۴