تغر بسام
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
ژانرونه
[139]
أربع وأربعين وسبع مئة، وبرع في الفقه والعربية والمعقول، ودرس وأفتى وناب في الحكم. وولي القضاء استقلالا نحو سنة، ثم عزل ولم تحمد مباشرته، ثم سار إلى القاهرة فسعى في العود فوصل إلى الرملة فمات في ربيع الأول سنة ثلاث وثمان مئة . انتهى.
ترجمة الكفري تقي الدين
وقال في أعيانها أيضا: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة بن بدر الحنفي، تقي الدين المعروف بابن الكفري. قاضي الحنفية وابن قاضيهم بدمشق. ولد سنة ست وأربعين واشتغل وتمهر وتنبه، وسمع على أصحاب ابن عبد الدايم، وإسماعيل بن أبي اليسر، وأحضر على السلاوي في الثالثة، وعلى ابن الخباز في الخامسة، وحضر في العربية عن العنابي، وفي الأصول عند البهاء المصري، وفي المعقول عند القطب التحتاني. وولي قضاء العسكر مدة، ثم ناب في الحكم، ثم استقل سنة خمس وثمانين. وكان يذاكر بأيام الناس ويحفظ أيامهم. سمعت عليه يسيرا فيما أحسب وأجاز لي. وحدث ودرس في حياة أبيه. وخطب، وخرج له أنس بن علي أربعين حديثا. ولم يكن يحمد في حكمه مع سياسة كانت عنده ومداراة. وجمع بين الخبرة بالأحكام والحشمة. مات وله تسع وخمسون سنة في ذي الحجة سنة ثلاث وثمان مئة، بعد أن أوذي في المحنة، وسكن في بعض المدارس. انتهى.
زين الدين الكفري
وقال في سنة خمس وثمان مئة: وفي المحرم منها استقر زين الدين الكفري في قضاء الحنفية بدمشق. انتهى.
الجمال ابن القطب
وقال فيها: وفي شوال عزل زين الدين الكفري من قضاء الحنفية بدمشق واستقر عوضه جمال الدين بن القطب.
قال ابن حجي: وكان أحسن سيرة من الكفيري وإن كان اشتركا في الجهل. انتهى.
وقال سنة ست وثمان مئة: وفي ربيع الأول أعيد زين الدين الكفري إلى قضاء الحنفية بدمشق عوضا عن ابن القطب، ثم عزل في ربيع الأول بمحيي الدين بن العز، ولم يباشر،
مخ ۲۲۷