220

تغر بسام

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[134]

للصدر سليمان. وكان معروفا بمعرفة الجامع الكبير وأنشد أقضى القضاة علاء الدين بن العز له

وعدونا أن نبيت بخير ... وسرور ونعمة في الخراكي

صدقونا فيما به وعدونا ... في الخراكي بتنا ولكن بلاكي

وكان سبب هذا النظم أنه بات ليلة بروق بعض التركمان، وكانت ليلة باردة فما آووهم ولا أكرموهم. فلما كان الصبح وجدوا من البرد ألما شديدا، فعمل هذين البيتين ارتجالا. واستناب في الحكم للقاضي شمس الدين بن العز، ثم لولده عماد الدين. توفي ببستانة بسطرا ظاهر دمشق يوم الأربعاء بعد العصر ثالث شعبان سنة سبع وعشرين وسبع مئة وصلي عليه بكرة نهار الخميس بسوق الخيل، ودفن بسفح جبل قاسيون بالقرب من المعظمية رحمه الله تعالى.

مخ ۲۲۰