تغر بسام
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
ژانرونه
ابن عطاء الأذرعي فقد علم من كلام الشيخ تقي الدين المذكور أن أول من ولي قضاء الحنفية بدمشق مستقلا شمس الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن حسن بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهيب الأذرعي الحنفي المعروف بالقاضي عبد الله. مولده سنة تسع وتسعين وخمس مئة. تفقه على العلامة رشيد الدين سعيد بن علي البصروي، وقاضي القضاة صدر الدين علي بن أبي القاسم البصروي. واتفق أن والده كان حنبلي المذهب، وكان يتغالى في الشيخ الفقيه الولي القطب عبد الله اليونيني البعلبكي، ورحل إليه إلى بعلبك، وأقرأ ولده عبد الله القرآن على الشيخ الفقيه، ثم استأذنه فيم يشغل به ولده فأشار الشيخ الفقيه أن يشغله على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة. فاشتغل وحفظ القدوري ورحل إلى دمشق فتفقه لها حتى صار ريس الحنفية، ودرس بالخاتونية العصمتية، وبالمرشدية. وهو أول من درس بها، وباشر نيابة القضاء بدمشق مدة عن قاضي القضاة أحمد بن سني الدولة الشافعي ومن بعده من القضاة الشافعية، ثم ولي القضاء اسقلالا من السلطان الملك الظاهر بيبرس الصالحي
مخ ۲۱۰