217

تفسير کبير

التفسير الكبير

ژانرونه

[النساء: 2]

قوله عز وجل: { ومنفع للناس } فالمنفعة في الخمر اللذة في شربها والتجارة فيها قبل التحريم. والمنفعة في الميسر: مصير الشيء الذي يصيبه من المال في القمار بلا كد ولا تعب.

قوله تعالى: { وإثمهمآ أكبر من نفعهما } قال المفسرون: إثم الخمر: هو أنه يشرب ويسكر ويؤذي الناس، وإثم الميسر: هو أن يقامر فيمنع الحق ويظلم. وقال الربيع: (المنافع قبل التحريم؛ والإثم بعد التحريم).

قوله عز وجل: { ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو }؛ معناه: يسألونك أي شيء يتصدقون به؟ قل الفضل وما يسهل عليك إنفاقه؛ وهذا نزل جوابا عن قول عمرو بن الجموح: بماذا ننفق؟ وفي الآية المتقدمة جواب عن قوله: لمن نتصدق؟.

واختلفوا في معنى قوله تعالى: { قل العفو }؛ فقال ابن عمر وقتادة وعطاء والسدي: (هو ما فضله من المال عن العيال). وهو رواية عن ابن عباس. وقال الحسن: (هو أن لا يفنى مالك في النفقة، ثم تقعد تسأل الناس).

وقال مجاهد: (هو ما كان عن ظهر غنى). وقال الضحاك: (هو قدر الطاقة). وقال الربيع: (هو العفو، هو الطيب؛ كأنه قال: أفضل مالك وأطيبه).

وأصل العفو في اللغة: الزيادة والكثرة. قال الله تعالى:

حتى عفوا

[الأعراف: 95] أي كثروا. وقال صلى الله عليه وسلم:

" أعفوا اللحى "

ناپیژندل شوی مخ