تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
ژانرونه
قال جالينوس: إن ابقراط لما وصف ما وصف من أمر البارد والحار أخذ في صفة ما قد ينتفع به في الندرة من البارد والحار وبدأ بالبارد فقال إنه متى كان بانسان تمدد، وبين أنه يريد التمدد وغيره من جميع أصناف التشنج وكان ذلك في وسط من وقت * الصيف (177) وكان بدن المريض حسن اللحم وكان شابا فصب عليه ماء بارد كثير دفعه أحدث * للحرارة (178) في بدنه انعطافا فشفى بذلك مرضه. وقد يتبين من هذا * أن (179) البارد ليس بقوته يشفي هذا المرض، * لكنه (180) إنما يشفيه بعرض من قبل أنه يحدث فيمن كان شابا حسن اللحم * للحرارة (181) في بدنه انعطافا. ومما يستدل به على صحة ما قلت أنه ليس ينفع في سن غير * هذا (182) السن، لأنه لا يحدث في * غيره (183) * للحرارة (184) انعطافا. وإذا كان في * هذا (185) السن أيضا لا ينتعع به في وقت من الوقت غير الوقت الأوسط من الصيف، لأن البارد إذا لاقى البدن فهو إما أن يقهر الحرارة الغريزية وإما أن يجمعها. أما قهره لها فمتى كانت ضعيفة، وأما جمعه إياها فمتى كانت قوية وإنما يجمعها * بحصره (186) PageVW0P032A إياها ومنعه لتحللها. وحذر ابقراط من استعمال ذلك في التشنج الذي يكون من القرحة لأنه ليس يبرأ هذا التشنج في وقت من الأوقات باستعمال البارد، وإن كان المريض شابا وكان في طنيعته حارا وكان الوقت من السنة وقتا حارا وكان البلد كذلك، لأن الأمر في البارد على ما وصفت قبل أنه لذاع للقروح ويحدث من الوجع ما لا يكون معه تقيح. * فمن (187) حدث به * التشنج (188) من قرحة بسبب ورم أعضاء عصبية * فالبارد (189) من أضد الأشياء له لأنه لا يسكن من عادية القرحة ولا يحل ورم الأعضاء العصبية.
22
[aphorism]
مخ ۸۰۸