230

تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

ژانرونه

طبیعیاتو

قال جالينوس: إن هذا التشنج يحدث من قبل امتلاء العصب. ومن شأن الخمر أن يملأ العصب سريعا لأنها في طبيعتها حارة، وما كانت طبيعته كذلك فهو يعرض في كل شيء * باهون؟ (36) سعي لا سيما إذا ما لم يكن بغليظ. فالشراب إذا أكثر * منه (37) فهو بكثرة * حجمه (38) * يجلب (39) للعصب تشنجا إلا أنه بكيفيته يداوي ويصلح ما أفسد في العصب إذ كان قد يسخنه ويجففه. فمتى لم يقدر على أن يفعل ذلك فيجب ضرورة أن يلحق التشنج الحادث منه الموت. وبالقوة التي قلنا إن الخمر يبرئ بها التشنج * قد (40) يشفيه بها أيضا * الحمى (41) . وقد ينبغي أن يتفقد في هذا الموضع خاصة عادة ابقراط كي نعلم أنه ينسب جميع من يعمى عليه إلى السكات. والمعنى بالحقيقة في من يعمى عليه هو أن يعدم بدنه كله بغتة الحس والحركة. ومن عادة ابقراط أن يسمي هذه الحال من واحد * من (42) أعراضها سكاتا، وبين أنها إنما تحدث عند آفة تعرض في أصل العصب. وذلك أنه لا يمكن أن يعرض التشنج في البدن كله دون أن تحدث به آفة إما ابتداء واما بالمشاركة لعضو آخر قد حدثت به آفة قبله. وأما الخمار فهو عند جميع اليونانيين الضرر الحادث في الرأس من شرب الخمر. واسمه في اللسان اليوناني * قريبالس (43) . وقد يقال إنه إنما اشتق له هذا الاسم من قارا وهو الرأس وهو الرأس وبليس وهو الاختلاج. وأما قول ابقراط «الساعة التي تنحل فيها خمارة» فعني بالساعة الوقت. * فليس (44) ذلك الوقت بمحدود لجميع الناس بمقدار واحد. فإن من الناس من يسكن خمارة من غد اليوم الذي شرب فيه، ومنهم من يسكن عنه في الليلة التي تتلوه، ومنهم من ينحل عنه لا محالة في اليوم الثالث، وذلك يكون بحسب كثرة الشراب الذي قد * شرب (45) وقوته وطبيعته شاربه. فكما أن الغذاء ليس لا يستمرأ * به (46) حد واحد يوقف عليه في جميع الناس، كذلك ليس للشراب وقت محدود PageVW0P029A يستمرأ فيه وتتحلل * فضلته (47) . فينبغي أن يكون * خفيرا (48) بطبيعة صاحب هذه الحال الموصوفة أو * يتنظر (49) به اقصى حدود أوقات تحلل الخمار. فإن لم يجده في ذلك الوقت قد حدثت به حمى ولا أفاق فتكلم، فاعلم أنه يتشنج * ويموت (50) .

6

[aphorism]

قال أبقراط: من اعتراه التمدد فإنه يهلك في أربعة * أيام (51) ، فإن جاوز الأربعة فإنه يبرأ.

[commentary]

مخ ۷۹۰