226

تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

ژانرونه

طبیعیاتو

قال: فمن يشرب هذا الخربق فاستفرغه ثم حدث به تشنج فإن هذا العارض من الأعراض التي تدل على الهلاك، لان هذا العرض ليس يكون في اول الاستفراغ عند ما يخاف على المتناول لهذا الدواء أن يختنق * لكنه (4) إنما يعرض له عند ما يزعجه ويجهده شدة القيء إذا كل العصب بسبب شدة الحركة * بالقيء (5) خاصة بالمشاركة من العصب في الألم لفم المعدة. وقد راينا * مرارا (6) كثيرة من عرض له لذع شديد في فم المعدة من غير شرب الخربق فأصابه من ذلك تشنج كما * قد (7) عرض للفتى الذي تقيأ * زنجارا (8) ، فإن الأولى عندي أن أسمي ما تقيأه ذلك الفتى زنجارا من أن أسميه قيئا شبيها بالزنجار. وذلك لأنه كان في إشراق لونه على مثال حال الزنجار الصحيح. فعرض لذلك الفتى في وقت ما تقيأ * ذلك (9) القيء أن يشنج بدنه كله. فلما استفرغ ذلك الزنجار، سكنت حماه وذهب عنه التشنج على المكان. وكان ما تقيأه على مثال * حال (10) أجود ما يكون من الزنجار، ولو خلطته بماء حتى يكون * مقدار (11) ثخن الشيء المركب منهما شبيها بثخن * الطلى؟ (12) . فقد يمكن كما قلت أن يعرض التشنج لشارب الخربق الأبيض بمشاركة العصب في الألم لفم المعدة، وهذا هو أسهل ما يعرض منه من التشنج. وقد يمكن أن يحدث لشارب هذا الخربق التشنج بسبب نفس الاستفراغ إذا أفرط كما يعرض كثيرا لمن * تصيبه (13) الهيضة * مرارا (14) أن يتشنج مواضع من بدنه وخاصة العضل الذي في باطن ساقه. ويمكن أيضا بسبب فعل الدواء إذا جذب الرطوبات التي في العصب إليه قىىرا أن يعرض التشنج من هذه الجهة. ويمكن أيضا أن * تسري (15) قوة الخربق في البدن بحركة قوية فتجفف جوهر العصب تجفيفا شديدا فيعرض من قبل ذلك التشنج. فقد خبرنا أبقراط أن التشنج يكون من الامتلاء ومن الاستفراغ إذا عرضا في الأجسام العصبية التي بها تكون الحركات الإرادية. وهذه الأجسام هي العضل والأوتار والرباطات. وذلك أنا كما نرى * خارجا (16) السيور والأوتار تتمدد PageVW0P028A وتتوتر متى غلب عليها اليبس ومتى ابتلت برطوبة كثيرة، PageVW6P080A كذلك يجب أن يكون التشنج في العصب في أبدان الحيوان. وبين أن التشنج الذي يكون من الامتلاء يمكن أن يبرأ بالاستفراغ. فأما التشنج الذي يكون من استفراغ العصب ويبسه فلا يكاد يمكن أن يبرأ. وقد يكون التشنج كما قلت على طريق المشاركة في الألم ، ولا ينبغي أن يتوهم على ابقراط أنه ذهب عليه أمر هذا التشنج. فإنه إنما قصد في قوله أن التشنج يكون من الامتلاء ومن الاستفراغ ليدل على التشنج الذي يكون ابتداءه لا الذي * يكون (17) على طريق المشاركة في الألم. وقد * نعلم (18) أيضا أنه قد يعرض الفواق بسبب لذع يعرض المعدة والمري ء فيخطر ببال الانسان. من ذلك أنه قد يعرض للعصب شبيه بهذا العارض، ويري أنه قد يعرض في بعض الأوقات هذا الصنف من التشنج لمن يستفرغه الخربق، ولم يذكره ابقراط، إلا أن يقول قائل إن هذا الصنف من التشنج أيضا إنما يعرض من الاستفراغ لأن الأشياء اللذاعة هي مجففة فهذه هي أصناف التشنج التي * تعرض (19) من شرب الخربق، والذي يبرأ * منها (20) النوع الذي يكون من اللذع والذي يكون من شدة حركة القيء. فأما الذي يكون من اليبس فهو مما لا يبرأ. فبالواجب نسب ابقراط جنس هذا التشنج إلى أنه من علامات الموت لأن بعض أنواعه يعسر برءها وواحد منها لا يبرأ.

2

[aphorism]

مخ ۷۸۵