تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
ژانرونه
قال جالينوس: قوله «عن (1067) غير شيء متقدم» يحتمل أن يكون عنى به «عن (1068) غير سبب من خارج»، ويحتمل أن يكون عنى به «بغتة من غير أن يكون تقدم ذلك عرض من الأعراض» كما تراه يعرض عند حدوث القرحة في المثانة. فإنه ليس يمكن في المثانة أن ينصدع عرق من قبل دم كثير ينصب إليها كما قد (1069) يعرض (1070) ذلك في الكلى. وذلك أنه ليس يتصفى الدم في العروق التي في المثانة كما يتصفى في العروق التي في الكلى، وإنما يجيؤها من الدم ما يكتفيها لتغتذي به فقط. ومع ذلك أيضا فإن العروق التي في المثانة ليست بمكشوفة (1071) ولا غير معتمدة، مثل العروق التي تدخل إلى بطني الكليتين التي قد يحدث فيها التقيح والتصدع من قبل كثرة الأخلاط التي يكون فيها وغلظها. والعرق إذا انصدع استفرغ منه دم صحيح. فأما إذا انفتح فليس يخرج منه دم كثير دفعة وخاصة إذا كان انفتاحه يسيرا، لكنه يرشح منه أرقه قليلا قليلا فترى البول قد خالطه شيء من الدم. وقد يكون استفراغ الدم (1072) كما قلت من العروق التي في المثانة إذا تأكلت إلا أنه يتقدم ذلك علامات القرحة الكائنة في المثانة وهي وجع يعرض في ذلك العضو وخروج المدة وربما خرج أيضا قطع من جرم المثانة. وعلى هذا PageVW6P078B القياس فالأجود أن يفهم من قوله «عن غير (1073) شيء متقدم» أي بغتة لا عن غير سبب ظاهر. وذلك أنه قد يخرج الدم من الكلى كثيرا من غير سبب من خارج عند انصداع عرق فيها يعرض من قبل كثرة الدم فيه وربما خرج أيضا عند وثبة شديدة أو سقطة أو ضربة.
79
[aphorism]
قال أبقراط: من كان يرسب في بوله شيء (1074) شبيه بالرمل فالحصاة (1075) تتولد (1076) في مثانته.
[commentary]
مخ ۷۷۶