205

تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

ژانرونه

طبیعیاتو

قال جالينوس: قد قال أبقراط فيما تقدم أيضا إن النوم الذي يضر المريض من علامات الموت، والنوم الذي لا يضره ليس هو (858) من علامات الموت. وأتى على قوله بمثال حين قال متى سكن النوم اختلاط الذهن فتلك علامة صالحة، فدل أبقراط (859) بذلك (860) أنه قد يكون من النوم ما لا يسكن اختلاط الذهن لا بل ربما زاد فيه وربما ولده. وذكر في هذا الفصل مثالات أخر تدل على الضرر الحادث من النوم وهي التفزع والتشنج. وفي بعض النسخ يوجد مكان «التفزع» «التوجع»، وقد رأينا مرارا (861) كثيرة في أمراض مهلكة التفزع والتوجع والتشنج يحدث من النوم. ويشبه أن يكون ذلك يعرض عند مصير الخلط المؤذي (862) المولد للمرض في وقت النوم إلى الدماغ، لأن حركة الطبيعة في ذلك الوقت تكون إلى داخل البدن أكثر PageVW6P073A منها إلى خارج (863). وكما أن الإنسان أيضا إذا صار بعد تناول الطعام إلى النوم عرض له في رأسه امتلاء، كذلك إذا صار إلى النوم من في بدنه امتلاء وكثرة من الأخلاط يعرض له في رأسه امتلاء فيثقل الدماغ. فإن كان الخلط الغالب مائلا إلى السوداء عرض منه التفزع، وإن لم يكن كذلك عرض منه التوجع والتشنج، وقد كان النوم سيضر دائما بسبب انصباب (864) المواد فيه إلى عمق البدن ومما (865) يلي الأحشاء، لو لا أن (866) منتفعته (867) بسبب إنضاجه لما كان (868) يحتاج إلى النضج أكثر من مضرته بسبب ميل الأخلاط فيه إلى داخل. وليس اجتماع الأخلاط الرديئة في الدماغ فقط يحدث (869) هذه الأعراض لكن قد (870) يحدثها أيضا اجتماعها في فم المعدة، فإن تصاعد البخار في وقت النوم PageVW0P020B من هناك يكون أكثر، فإذا كانت الأخلاط (871) قد بقيت عديمة للنضج فالنوم العارض بسببها ضار ومتى نضجت فإن النوم الذي يجليه يكون نافعا.

68

[aphorism]

قال أبقراط: إذا كان الهواء يتعثر (873) في مجاريه من البدن فذلك رديء لأنه PageVW7P076A يدل على تشنج (874).

[commentary]

مخ ۷۵۰