تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
ژانرونه
قال جالينوس: لا فرق بين الغب وبين الحمى المحرقة في الخلط المولد لهما (773). فإنهما جميعا إنما يتولدان PageVW6P071A من المرة الصفراء. والفرق بينهما أن الحمى المحرقة تكون إذا غلبت المرة الصفراء وكثرت (774) وغلبت في العروق مع الدم. وأما الغب فتكون إذا كانت الصفراء سائرة (775) متحركة في البدن كله. والغب الخالصة هي الحافظة (776) لطبيعتها صرفة نقية (777). والحافظة (778) لذلك هي التي تكون المرة الصفراء فيها من الغلبة والكثرة والحركة على ما وصفت والوقت مع ذلك صيف (779) والبلد على مثال حال الوقت حار يابس وسن المريض ومزاجه على مثال هذا الحال. وإذا كانت الغب على مثل هذه من (780) الحال فنوائبها لا محالة تأتي مع نافض وانقضاء النوائب يكون بعرق أو بقيء صفراء أو باختلاف صفراء أو بجميع هذه كلها. فإذا (781) كانت الغب على مثل هذه من الحال كانت مدة النوبة من نوائبها أنقص كثيرا من مدة سكونها. وذلك أن الدور من أدوارها بأسره يتم في يومين وليلتين فإذا كانت خالصة لم تجد نوبتها (782) تطول البتة (783) أكثر من اثنتي عشرة ساعة. فبقراط يقول فيما كان من الغب على هذه الصفة إنها أطول ما يكون يأتي بحرانها وينقضي في سبعة أدوار. فإن ما يقوى عليه اليوم الواحد في الحمى المطبقة هو ما يقوى عليه النوبة الواحدة في الحمىى المفارقة. وبحرانها (784) إنما يكون PageVW0P018B على حساب النوائب. وهذا هو ما عنى (785) أبقراط في كتاب تقدمة المعرفة عند ذكره الحمى الربع حين قال إن سكون الحمى (786) الربع أيضا (787) يكون على هذا (788) النظام. فقد (789) رصدنا وتفقدنا البحران في الربع والغب ووجدناه (790) يكون على حساب عدد الأدوار لا على حساب (791) عدد الأيام. من ذلك أن الدور السابع في الغب يقع في اليوم الثالث عشر من أولها وفي ذلك اليوم في أكثر الأمر يكون بحران المرض وانقضاءه من غير أن ينتظر به الرابع عشر. وكما أن في الأمراض الدائمة حد الأمراض الحادة هو اليوم الرابع عشر وحد الأمراض الحادة جدا هو اليوم السابع، كذلك في الحميات المفارقة فإن أقصرها مدة وهي الغب حدها الذي لا يجاوزه (792) الدور السابع. وكما يمكن أيضا في الأمراض الحادة جدا أن ينقضي المرض في اليوم الخامس وفي (793) اليوم الرابع وفي (794) اليوم الثالث، كذلك يمكن في الغب أن يكون انقضاءها في تلك الأعداد بأعيانها من أعداد الأدوار من غير أن ينتظر الطبيعة بالبحران الدور السابع. وأبقراط ربما (795) سمى (796) الغب التي هذه حالها غبا خالصة. وربما اكتفى بأن يسميها غبا بقول مطلق من غير زيادة كما سماها في هذا الفصل لأن من عادته وسائر اليونانيين أن يسموا جميع ما كانت هذه حاله من الأشياء على هذين الوجهين.
60
[aphorism]
مخ ۷۴۰