تفسیر جالینوس له فصلونو ابقراط
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
ژانرونه
قال جالينوس: (1) إن أبقراط قد عنى بتلخيص أمر الأسنان واستقصى تصنيفها بأكثر مما عنى بتلخيص أمر الأوقات. (2) وذلك أنه جزء الأسنان إلى أقل أجزائها، ووصف ما يعرض من الأمراض في كل واحد منها. (3) فقال إنما (704) يعرض للطفل حين يولد القلاع. (4) ويسمى بهذا الاسم القروح التي تعرض في الفم في سطحه وإنما تحدث هذه خاصة للين الآلات من الطفل حتى لا تحتمل ملاقاة اللبن لها ولا كيفيته (705) لأن في اللبن رطوبة مائية (706) ليست باليسيرة. (5) ولأن لتلك الرطوبة في طبعها (707) قوة جلاء فليس إذا يعجب أن يحدث في الأجسام اللينة قروح في ظاهرها. (6) وقال إنه مما يعرض لأصحاب تلك السن القيء وإنما يعرض (708) لهم لكثرة ما يبرزون من اللبن. (7) وقال إنه يعرض لهم السهر وما السهر من عادة الأطفال وما هم في أكثر أوقاتهم إلا ينامون، إلا أن يكون إنما يعد السهر لأصحاب هذه السن مرض متى عرض لهم لأن الأمر الطبيعي لهم خاصة هو كثرة النوم. (8) وقال إنه يعرض لهم التفزع، وذلك إنما يعرض لهم في النوم وخاصة للنهم منهم إذا كانت المعدة منه (709) ضعيفة (710) حساسة بالطبع ثم فسد الطعام في معدته. (9) فقد تفقدت هذا فوجدته في المستكمل فضلا عن الطفل PageVW0P161B أنه يعرض له (711) التخيل الهائل في النوم إذا اجتمع في المعدة فضول كثيرة رديئة تثقلها وتلذعها وخاصة فم المعدة، فإن هذا الموضع منها أكثر مواضعها حسا. (10) وقال إنه يعرض لهم ورم السرة، وذلك واجب أن يعرض للطفل في سرته لقرب عهدها بالقطع كما يعرض لغير السرة من الأعضاء إذا حدث فيه (712) جرح. (11) ووصف فيها (713) وصف رطوبة الأذنين وإنما PageVW2P045B عد (714) رطوبة الأذنين في أمراض (715) الطفل ولم يعد فيها رطوبة اللهوات والمنخرين، لأن من الأمر الجاري في الطبع أن تجري فضول الدماغ من المنخرين واللهوات، وذلك قد يكون في المستكملين فضلا عن الطفل (716). (12) فأما خروجها من الأذنين فمخالف للمجرى الطبيعي، (13) إلا أنه قد يعرض للصبيان أن يكون تنقية فضول الدماغ تجري في (717) خروجها من الأذنين وما أحسن ما صنع أبقراط في إدخاله رطوبة الأذنين في الأمراض المخصوص بها أصحاب هذا السن. (14) وإن البدن كله في الصبي المولود بقي غاية الرطوبة حتى تكون طبيعة العظام فيه (718) بطبيعة الشمع أشبه منها بطبيعة الحجرة (719)، (15) إلا أن دماغه أرطب كثيرا من سائر أعضائه كلها إذا كان في المستكمل على هذه الحال فبالواجب إذا (720) كانت الفضول فيه كثيرة صارت تجري منه (721) في جميع المنافذ. (700)
25
[aphorism]
قال أبقراط: فإذا (723) قرب الصبي من أن تنبت له الأسنان عرض له مضيض فى اللثة وحميات وتشنج واختلاف لا (724) سيما إذا نبتت له (725) الأنياب وللعبل (726) من الصبيان ولمن (727) كان (728) منهم بطنه معتقلا (729).
[commentary]
مخ ۶۳۰