تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرونه
{ ومن يشاقق الرسول } بان يناجى بخلافه ولا يرضى بقوله وينهى عما يأمر به كمن تحالفوا فى مكة لا يتركوا هذا الامر فى بنى هاشم ومثل من تخلف عن جيش اسامة { من بعد ما تبين له الهدى } الرشاد او حقيقة الهدى وهى الولاية فانها تبينت بقول الله وقول رسوله (ص) { ويتبع غير سبيل المؤمنين } بالبيعة الخاصة الولوية كسبيل سلمان وابى ذر واقرانهما او غير سبيل المسلمين من حيث اسلامهم فان سبيلهم من حيث الاسلام هى السبيل المنتهية الى الولاية { نوله ما تولى } نوجهه تكوينا ما توجه اليه باختياره من سبيل الجحيم { ونصله جهنم } لانتهاء سبيله اليها { وسآءت مصيرا إن الله لا يغفر أن يشرك به } باعتبار مظهره الذى هو على (ع) استيناف فى موضع التعليل تعليلا للحكم واظهارا لان مشاقة الرسول (ص) فى على (ع) والشرك به شرك بالله { ويغفر ما دون ذلك لمن يشآء } قد مضى الآية بتمام اجزائها سابقا { ومن يشرك بالله } باعتبار الشرك بالولاية { فقد ضل ضلالا بعيدا } وصف الضلال بالبعد باعتبار بعد صاحبه مبالغة.
[4.117]
{ إن يدعون } هؤلاء المشركون بالله او بعلى (ع) { من دونه } اى من دون الله او من دون على { إلا إناثا } لانهم يسمون اصنامهم اناثا ويقولون: انثى بنى فلان وانثى بنى فلان، او لانهم يعبدون نفوسهم الامارة وهى اناث العالم الصغير وهى التى تمكن فيها الشيطان ويأمر وينهى الانسان، او لانهم يطيعون ائمة الضلالة؛ وائمة الضلالة لكون فعلياتهم فعليات النفوس الامارة ما بقى لهم جهة رجولية لا بالفعل ولا بالقوة { وإن يدعون إلا شيطانا مريدا } الشيطان الخارجى او الظاهر بنفوسهم الامارة، والمريد والمارد الخارج عن الطاعة الذى لا خير فيه.
[4.118]
{ لعنه الله } دعاء عليه او اخبار بحاله مستأنفا او صفة او حالا { وقال لأتخذن من عبادك } اى من كل فرد من عبادك او من مجموع عبادك، والاتيان بلام القسم ونون التأكيد للتأكيد والمبالغة فى وقوعه { نصيبا مفروضا } قسطا معينا فرض لى او عين لى وهو الجزء السجينى من كل عبد او اهل السجين من العباد، روى ان من بنى آدم تسعة وتسعين فى النار وواحدا فى الجنة، وروى من كل الف واحد لله وسائرهم للنار ولابليس.
[4.119]
{ ولأضلنهم } عن طريق الهدى { ولأمنينهم } بالامانى الباطلة كطول العمر والرفعة والحشمة وكثرة الاموال وغير ذلك { ولأمرنهم } بالباطل { فليبتكن آذان الأنعام } اى ليقطعنها من اصلها، وقيل كانوا يشقون آذان الانعام اذا ولدت خمسة أبطن والخامس ذكر وحرموا على أنفسهم الانتفاع بها، وهذا احد موارد التبتيك { ولأمرنهم فليغيرن خلق الله } تغيير خلق الله بتغيير صورته الظاهرة من غير اذن من الله كقطع الاذن من الحيوان والانسان واخصائهما وكل مثلة، او بتغيير صفته الظاهرة من غير اذن من الله، او بتغيير صورته الباطنة كتغيير صوته الانسانية عن الاستقامة الى الانحناء والنكس وتبديل صورهم الانسانية بصور القردة والخنازير باغوائهم، او بتغيير صفته كتغيير استقامته على الطريق الآلهى الى الاعوجاج، وتغيير دينه المستقيم الى الاديان المنحرفة، وتغيير فطرته على الاسلام الى فطرة الكفار، ويلزمه تغيير اوامر الله ونواهيه فصح ما فى الخبر من تفسيره بدين الله وأمره ونهيه { ومن يتخذ الشيطان } الجنى او الانسى { وليا } محبا او اميرا { من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا } باتلاف رأس ماله الذى هو اللطيفة الانسانية.
[4.120]
{ يعدهم ويمنيهم } استيناف فى موضع التعليل { وما يعدهم الشيطان } الجنى { إلا غرورا } مصدر غره اذا خدعه وأطمعه بالباطل والمراد به ما يغتر به فيكون مفعولا به، او معنى الخديعة والاطماع فيكون قائما مقام المفعول المطلق، أو مفعولا مطلقا من غير لفظ الفعل.
[4.121]
ناپیژندل شوی مخ