233

تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

ژانرونه

{ ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما } باثمه { حكيما } لا يفعل لغوا حتى يمكن ان يرجع وبال اثمه على الغير فرمى الغير به لا ينفعه بل يضره.

[4.112]

{ ومن يكسب خطيئة أو إثما } الخطيئة كاللمة ما صدر عن الشخص مع انزجار النفس كأنه لم يقصده، والاثم ما كان بدون انزجار { ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا } بسبب نسبة السوء الى من هو بري منه { وإثما مبينا } زائدا على اثمه الاول بسبب تنزيه النفس الخاطئة او الآثمة منه ورمى البريء به.

[4.113]

{ ولولا فضل الله } النبوة والرسالة بالنسبة الى النبى المخاطب به ولولا النبى والرسول بالنسبة الى المعرض به { عليك } واردا او حافظا عليك { ورحمته } الولاية او على (ع) بالنسبتين { لهمت طآئفة منهم } يعنى ان هيبة الفضل والرحمة مانعة من همتهم او من تأثير همتهم على تضمين اثرت { أن يضلوك } عن رأيك الصواب او عن رؤيتك الصواب وعلى ما بينا فالمعنى لولا النبى (ص) وعلى (ع) حافظا عليكم لهم منافقوا الامة ان يضلوكم عن نهج الصواب والطريق المدلول عليه بالاسلام من ولاية على (ع) { وما يضلون إلا أنفسهم } بهمتهم { وما يضرونك من شيء } على فرض الهمة منهم { وأنزل الله عليك الكتاب } اى النبوة { والحكمة } اى الولاية { وعلمك ما لم تكن تعلم } بانزال الولاية من دقائق الكثرات ودقائق احكامها التى هى لازمة الرسالة { وكان فضل الله } اى الرسالة او مطلق نعم الله { عليك عظيما } وفى وصل هذا الامتنان اشارة الى تعليل عدم الاضرار.

[4.114]

{ لا خير في كثير من نجواهم } من تبعيضية او بيانية وما بعدها بيان لكثير، او من ابتدائية او تعليلية والمعنى لا خير فى كثير من الناس ناشئا من نجواهم او ليس لهم خير لاجل نجواهم وحينئذ يكون من نجويهم قيدا للنفى او للمنفى مرفوعا بالنفى، وقوله تعالى { إلا من أمر بصدقة } استثناء من كثير بتقدير نجوى من امر بصدقة على الاول، وبدون التقدير على الاخيرين، او الاستثناء منقطع على الوجه الاول { أو معروف أو إصلاح بين الناس } وفسر المعروف بالقرض فمن امر بالصدقة فى نجواه من حيث انه امر بالصدقة كان النجوى خيرا له وللمأمور وللمأمور سواء كان نجواه مع غيره والمأمور غيره، او كان نجواه مع نفسه بالخطرات والخيالات وكان المأمور نفسه وقد جاء عنهم قراءة قوله تعالى

إنما النجوى من الشيطان

[المجادلة:10] (الى آخر الآية) عند المنامات المشوشة اشارة الى انها نجوى الشيطان، وروى عن الصادق (ع) ان الله تعالى فرض التجمل فى القرآن فسئل وما التجمل؟ - قال: ان يكون وجهك اعرض من وجه أخيك لتمحل له وهو قوله تعالى { لا خير في كثير من نجواهم } (الآية) { ومن يفعل ذلك } من قبيل عطف التفصيل على الاجمال كأنه قال: ومن يفعل ذلك فلة اجر عظيم، ومن يشاقق الرسول بنجواه فله عذاب عظيم ومن لم يأمر بالصدقة ولم يشاقق الرسول فلا اجر كاملا له ولا عذاب فمن يفعل النجوى { ابتغآء مرضات الله } خالصا عن شوب رياء وسمعة وعظمة ورفعة بالنسبة الى المأمور او المأمور له او غيرهما { فسوف نؤتيه أجرا عظيما } لصرف عرضه او لتحمل تعب الاصلاح.

[4.115-116]

ناپیژندل شوی مخ