212

تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

ژانرونه

[4.41]

{ فكيف } يكون حال هؤلاء المختالين الموصوفين بالاوصاف السابقة من شدة الخوف والعقوبة { إذا جئنا من كل أمة } من امم الانبياء { بشهيد } هو نبيهم او من كل فرقة من فرق امتك بشهيد هو امامهم فى عصرهم او من كل امة من امم الانبياء ومن كل فرقة من فرق امم الانبياء ومن فرق امتك بشهيد هو نبيهم اووصى نبيهم وامامهم وقد اشير الى الكل فى الاخبار لكن لما كان المقصود منه تحذير المنافقين من الامة المرحومة عن مخالفة على (ع) والاوصياء من بعده ورد عن الصادق (ع) انها نزلت فى امه محمد (ص) خاصة بطريق الحصر { وجئنا بك } يا محمد (ص) { على هؤلاء } الامم والفرق، او على هؤلاء الشهداء او على هؤلاء الامم والفرق والشهداء { شهيدا } تشهد لهم وعليهم او تشهد لبعض وهم الانبياء والاوصياء ومن اقر بهم، وعلى بعض وهم المنكرون لهم الغير المقرين بهم.

[4.42]

{ يومئذ يود الذين كفروا } بالله او بالرسل أو بأوصيائهم وولايات اوصيائهم لكن لما كان المقصود تحذير منافقى الامة كان المقصود يود الذين كفروا بعلى (ع) وولايته { وعصوا الرسول } فى امره بولاية على (ع) فى غدير خم وغيره { لو تسوى بهم الأرض } قرئ بفتح التاء وتخفيف السين من التفعل ماضيا او مضارعا محذوف التاء، وقرئ بفتح التاء مشدد السين من التفعل مدغم التاء فى السين، وقرئ بضم التاء من التفعيل مبنيا للمفعول واستوت به الارض وتسوت وسويت مبنيا للمفعول اى هلك، ولفظة لو مصدرية او للتمنى والباء للتعدية والمعنى يودون فى ذلك اليوم مساواتهم للارض بان كانوا يدفنون فى ذلك اليوم او يوم غصب الخلافة او لم يبعثوا او كانوا ترابا ولم يخلقوا، او جعلوا قابلا محضا ولم يكن لهم فعلية اصلا { ولا يكتمون الله حديثا } عطف على يود والمعنى يومئذ لا يكتمون الله حديثا كما كانوا يكتمونه من خلفائه فى الدنيا، او عطف على تسوى والمعنى يودون لولا يكتمون الله حديثا فى الدنيا، وعلى ما بينا ان المقصود منهم منافقو الامة فهم يتمنون ان الارض تبلعهم فى اليوم الذى غصبوا الخلافة ولا يكتمون فى ذلك اليوم حديث الرسول (ص) فى حق على (ع) وقد اشير الى كل منهما فى الاخبار، ولما افاد فى السابق لزوم الايمان بالله ولزوم طاعة الرسول (ص) ولزوم اتباع الشهداء فى كل زمان ولكل فرقة اراد ان يبين كيفية المعاشرة مع الرسول والشهداء ومع نفسه فى عباداته وخصوصا اعظم العبادات التى هى الصلوة المسنونة من الاركان والاذكار المخصوصة او من سائر اقسامها وناداهم تلطفا بهم وجبرا لكلفة النهى بلذة النداء فقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا }.

[4.43]

{ يا أيها الذين آمنوا } اذعنوا بالله وبمحمد (ص)، او ارادوا الايمان بالله على يد محمد (ص)، او آمنوا على يد محمد (ص) بالبيعة العامة النبوية وقبول الدعوة الظاهرة، او آمنوا بالبيعة الخاصة الولوية وقبول الدعوة الباطنة { لا تقربوا الصلاة } الصلوة تطلق لغة على الدعاء والرحمة والاستغفار وشرعا على الافعال والاذكار الموضوعة فى الشريعة، وتطلق حقيقة او مجازا على المواضع المقررة للصلوة الشرعية، وعلى الذكر القلبى المأخوذ من صاحب اجازة آلهية، وعلى صاحب الاجازة الآلهية، وعلى الصورة المثالية الحاضرة فى قلب السالك من صاحب الاجازة، وعلى كل من مراتبه البشرية والمثالية والقلبية والروحية بمراتب الروحية وذلك لان الاسماء وضعت للمسميات من غير اعتبار خصوصية من خصوصيات المراتب فيها؛ فالصلوة وضعت لما به يتوجه الى الله ويسلك اليه بتسنين واذن من الله كما ان الزكوة اسم لما به ينصرف عن غير الله بتسنين واذن من الله، ويدل على ذلك ان الصلوة كانت فى كل شريعة ولم تكن بتلك الهيئة المخصوصة وقوله

الذين هم على صلاتهم دآئمون

[المعارج:23] يدل على العموم لعدم امكان ادامة الصلوة القالبية وكذا قوله:

رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة

[النور:37]، وكذا قول على (ع) فى بعض ما قال: انا الصلوة، فقلب على (ع) وولايته هى الصلوة التى هى عمود الدين، وان قبلت قبل ما سواها، وهى معراج المؤمن وهى بيت الله الذى اذن الله ان يرفع، وهى الكعبة، وهى المسجد الذى قال تعالى:

ناپیژندل شوی مخ