192

تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

ژانرونه

[3.190]

{ إن في خلق السماوات والأرض } استئناف جواب لسؤال مقدر للتعليل على مالكيته وعموم قدرته لان فيهما وفى تنضيدهما وتعانقهما وتعاشقهما واختلاف حركات السماوات واوضاع كواكبها واختلاف اوضاعها وظهور الآثار المختلفة منها فى الارض { واختلاف الليل والنهار } بتعاقبهما وتخالفهما بالزيادة والنقيصة وبالآثار المترتبة عليهما من اختلاف فصول الارض وتوليد المركبات التامة والناقصة { لآيات } دالة على علمه تعالى وحكمته وعموم قدرته ومالكيته وكمال عنايته بخلقه { لأولي الألباب } وهم الذين بايعوا البيعة الخاصة الولوية وقبلوا الدعوة الباطنة واقروا بولاية على (ع) فان غيرهم وان بلغ ما بلغ فى العلم والزهد والتقوى والعبادة بحيث لو عبد الله سبعين خريفا قائما ليله صائما نهاره لم تكن منه مقبولة ولأكبه الله على منخريه فى النار لانه لم يكن له لب ولا لعلمه مقدار، واولوا الالباب هم الذين يستدلون بدقائق الصنع على دقائق الحكمة الدالة على عموم القدرة وعموم المالكية لله.

[3.191]

{ الذين يذكرون الله } فى جميع احوالهم فان صاحب اللب الذى قبل الولاية وصار ذا لب بتلقيح الولاية لا يخلو فى احواله من ذكر الله وان أنساه الشيطان ذكر ربه حينا ما تذكر فاستغفر على اى حال كان { قياما وقعودا } يجوز فى كل منها ان يكون مصدرا وان يكون جمعا { وعلى جنوبهم } قد مر بيان للذكر واقسامه وشطر من الاخبار فى اول البقرة عند قوله تعالى:

فاذكروني أذكركم

[البقرة: 152]، وفى هذه الآية دلالة على حسن ذكر الله على كل حال ولا بأس بذكر الله فى كل حال وفى خبر: لا باس بذكر الله وانت تبول، وفى خبر عن النبى (ص):

" من احب ان يرتع فى رياض الجنة فليكثر ذكر الله "

، وفى خبر:

" ذاكر الله فى الغافلين كالمقاتل فى الغازين "

، وفى خبر

ناپیژندل شوی مخ