تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرونه
وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق
[فصلت:53] وفى مقام المشاهدة بظهوره تعالى فى كل شيء وفيء المشار اليه بقوله تعالى
أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد
[فصلت:53] { أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم } بذواتهم والسنة احوالهم، واقوالهم ويجوز ان يكون عطفا على المستثنى بحيث لا يكون منافيا للتوحيد ولا مستلزما لتعدد الآلهة، وقوله تعالى: { قآئما بالقسط } قائم بالمجموع او بالله معنى وهو بحسب الاعراب صفة لاسم لا او حال عن المستثنى او المستثنى منه والمعنى شهد الله كافيا للخلق بسبب القسط او مقيما للقسط وقول الباقر (ع) ان اولى العلم الانبياء (ع) والاوصياء (ع) وهم قيام بالقسط يؤيد قيامه بالمجموع، ولرفع توهم تعدد الآلهة على احتمال عطف الملائكة على المستثنى اكد التوحيد بقوله تعالى { لا إله إلا هو } من دون عطف كأنه قيل: يلزم من ذلك تعدد الآلهة المنافى للتوحيد فقال: لا اله الا هو لان آلهة الملائكة واولى العلم ليست الا ظهور آلهة الله وليست آلهتهم مغايرة حتى يلزم تعدد الآلهة { العزيز } الغالب الذى لا مجال لالهة غيره معه { الحكيم } الذى لا يجعل احدا مظهرا لالهيته الا بحكم ومصالح.
[3.19]
{ إن الدين } له معان والمراد به هاهنا الطريق الى الآخرة والى الله { عند الله الإسلام } يعنى بعد ظهور الاسلام انحصر الطريق الى الله فى الاسلام وانقطع ما كان حقا من سائر الاديان وقد مضى بيان للاسلام والايمان فى اول سورة البقرة { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب } من اليهود والنصارى فى حقيته او فى انحصار الدين فيه { إلا من بعد ما جآءهم العلم } بظهوره وبعثة محمد (ص) الاتى به يعنى كانوا متفقين على حقية محمد (ص) ودينه وانحصار الدين فى دينه قبل مبعثه الى ان بعث وايقنوا انه النبى الموعود فاختلفوا فى حقيته بان اقر بعض وانكر بعض بعد يقينهم ببعثته { بغيا بينهم } استطالة وطلبا للرئاسة فى اهل ملتهم او طلبا للمآكل المقررة لهم فى اهل ملتهم { ومن يكفر } حال او عطف { بآيات الله } التدوينية والتكوينية كآيات التوراة والانجيل الناطقة بحقية دين الاسلام وصدق محمد (ص) وآيات القرآن الدالة على حقيته وحقية وصيه وكمحمد (ص) وعلى (ع) واولادهما (ع) فان الله يعذبه على كفره لانه لا يدع عملا بلا جزاء ولا يفوته كفر الكافر { فإن الله سريع الحساب } وعيد لمن كفر منهم ومن يكفر بعلى (ع) بعد محمد (ص) من امته.
[3.20]
{ فإن حآجوك } فى حقية الاسلام او فى انحصار الدين فيه { فقل } الاسلام اخلاص الوجه لله و { أسلمت } اى اخلصت عن الشرك والخديعة او سلمت { وجهي لله } بسبب الاسلام وهذا وصف لا ينكره احد فلا وجه لمحاجتكم لى فى دين الاسلام والمراد بالوجه الذات فان شيئية الشيء بصورته لا بمادته وصورة كل شيء فعليته الاخيرة، وفعليته الاخيرة ما به توجهه كما ان وجه البدن ما به توجهه { ومن اتبعن } عطف على الضمير المرفوع ولم يؤكد بالضمير المنفصل للفصل بينه وبين المعطوف عليه او عطف على الله اى أخلصت وجهى لله ولمن اتبعن، او سلمت وجهى الى الله والى من اتبعن، فان المسلم والمؤمن له وجهان وجه الى الله ووجه الى الخلق، والاسلام كما يقتضى اخلاص الوجه لله وتسليمه اليه يقتضى اخلاص الوجه لخلق الله وتسليمه اليهم { وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين } الذين لا كتاب لهم ولا نبى يعنى الذين ما حصل لهم من الكمالات الانسانية شيء سوى الانتساب الى الام { أأسلمتم } يعنى بعد ما ذكرت لهم ان الاسلام يقتضى اخلاص الوجه لله وهو وصف مطلوب لكل عاقل صار المقام مقام السؤال عن اتصافهم بالاسلام والمعنى اصرتم مسلمين او مخلصين وجوهكم لله { فإن أسلموا } صاروا مسلمين او مخلصين وهو تهييج لهم على الاسلام { فقد اهتدوا } لان الاسلام اهتداء ووصول الى طريق الايمان، واخلاص الوجه لله اهتداء الى الكمالات الانسانية { وإن تولوا } عن الاسلام او اخلاص الوجه فليس عليك وباله { فإنما عليك البلاغ } اى التبليغ وقد بلغت وليس عليك قبولهم حتى يكون وبال عدم قبولهم عليك، والبلاغ اسم مصدر من الابلاغ او التبليغ { والله بصير بالعباد } فيجازى كلا بعمله؛ وعد ووعيد.
[3.21]
{ إن الذين يكفرون بآيات الله } استئناف بيانى جواب لسؤال مقدر { ويقتلون النبيين بغير حق } للتبيين لا للتقييد { ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس } اى اتباع الانبياء والمبتاعين بالبيعة الخاصة فان البائع بالبيعة الخاصة يأمر بالقسط البته ولو فى مملكة وجوده { فبشرهم بعذاب أليم } نزلت فى بنى اسرائيل الذين قتلوا ثلاثة واربعين نبيا من اول النهار فى ساعة واحدة فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بنى اسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا فى آخر النهار فى ذلك اليوم، هكذا روى عن رسول الله (ص) لكن الآية جارية فى كل من كان مثلهم وسنخهم وكل من قتل نبيه الباطنى واتباعه وان لم يقتل نبيا فى الخارج ولا تابعا لنبى، وتعريض بمن تعرض لقتل الائمة واتباعهم بعد وفاة الرسول (ص).
ناپیژندل شوی مخ