تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت

سلطان کالی شاه ګنابړي d. 1350 AH
141

تفسير بيان السعاده په مقاماتو کې د عبادت

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

ژانرونه

{ قل } يا محمد (ص) للترغيب عنها والتحريص فيما عند الله { أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم } للذين اتقوا خبر مقدم والجملة بيان للخير مع الزيادة ولذا لم يأت باداة الوصل او هو مثل سابقه معلق بخير و { جنات } مرتفع خبرا لمبتدء محذوف { تجري من تحتها الأنهار } اى من تحت عماراتها او من تحت اشجارها او من تحت طبقاتها فان الجنة اذا كانت ذات طبقات ويجرى تحت كل طبقة نهر كانت احسن منظرا { خالدين فيها } فان تمام النعمة بان لا تزول { وأزواج مطهرة } مما يستقذر من النساء من الاحداث والاخباث وكثافات الاخلاط ومما يستكره من رذائل الاخلاق { ورضوان من الله } الرضوان بالكسر والضم مصدر ورضوان الله أخر مقامات النعم لا نعمة فوقه وهو يستلزم رضى العبد عن الله، وفى تقدم رضا الله عن العبد على رضا العبد عن الله او تأخره مثل سائر صفات الله الظاهرة فى العباد اشكال وقد تقدم فى اول سورة البقرة فى بيان توابيته تعالى بيان لذلك وقد اشار تعالى الى مراتب النعم؛ اوليها اصناف متاع الحيوة الدنيا، وثانيتها الجنات الصورية، وثالثتها الازواج المطهرة، ورابعتها رضوان الله وليس فوقه مقام { والله بصير بالعباد } فيبصر مقام كل ودرجات شقاوته او سعادته فيجزى كلا بحسبها.

[3.16]

{ الذين يقولون } بلسان حالهم او لسان قالهم فان المتقى لتعلقه بالله بسبب قبوله الولاية يضطر الى قول ربنا حالا وقالا ولذلك جعله بيانا للذين اتقوا، ويجوز ان يكون مقطوعا بالرفع او النصب للمدح فعلى هذا كان شأن الذين اتقوا ان يقولوا { ربنآ إننآ آمنا } كأن مقصودهم من اظهار الايمان عرض حالهم عليه تعالى لا المنة بايمانهم فان عرض الحال من العباد مرغوب كما ان المنة بالاعمال مكروهة وتمهيد لسؤال المغفرة والحفظ من النار { فاغفر لنا ذنوبنا } فان ظهور الذنوب علينا شين لنا وشين لصاحبنا { وقنا عذاب النار } لان ايلامنا ايلام صاحبنا.

[3.17]

{ الصابرين } وصف آخر للمتقين { والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار } توسيط العاطف بين الاوصاف لتعدد مباديها، وللاشارة الى استقلال كل وانفراده بالمدح او الذم او غير ذلك من الاغراض، والصبر أقدم صفات الايمان ولذا ورد انه من الايمان كالرأس من الجسد، وبه يحصل الصدق الذى هو الاستقامة فى الاقوال والافعال والاحوال، وبالاستقامة المذكورة يتم الطاعة التى هى القنوت وبتمام الطاعة يسهل الانفاق الذى هو بذل فعليات النفس، وبه يحصل القرب من يوم الدين والدخول فى سحر يوم الدين وستر مساوى ليل الطبع، ولما كان التكليف مطابقا للتكوين والظاهر عنوانا للباطن كلف الله العباد بالاستغفار اللسانى فى اسحار ليالى الطبع منفردا او فى مطلق الصلاة او فى صلاة الوتر.

[3.18]

كيفية شهادة الله بانه لا اله الا هو

{ شهد الله } كلام منقطع عما قبله والشهادة حفظ القضية المشهودة او ما فى حكمها او الاخبار بها واخبار الله بالتوحيد لجملة الاشياء عبارة عن خلقها مفطورة على التوحد واقتضاء التوحد مع ما يجاورها وهذا اخبار من الله لها عن توحد صانعها ووحدته واحديته واخباره تعالى بالتوحيد لذوى العقول فى مقام العلم بخلق الآيات الآفاقية وجعلها بحيث يدركها العقول الصافية دالة على وحدة خالقها وخصوصا الآيات الكبرى الدالة بالسنة اقوالهم واحوالهم على التوحيد المشار اليه بقوله تعالى:

سنريهم آياتنا في الآفاق

[فصلت:53] وبانشاء الآيات الانفسية وجعلها دالة على وجود الحق وصفاته المشار اليه بقوله تعالى:

ناپیژندل شوی مخ