88

Tafsir al-Uthaymeen: Az-Zukhruf

تفسير العثيمين: الزخرف

خپرندوی

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الآية (٢٠) * قَال اللهُ ﷿: ﴿وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إلا يَخْرُصُونَ (٢٠)﴾ [الزخرف: ٢٠]. ثُمَّ قَال المفسِّر ﵀: [﴿وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾ أَيِ: الملَائِكَةَ فعِبَادَتُنَا إيَّاهُم بمَشيئَتِهِ، فهُوَ رَاضٍ بِهَا ...] إِلَى آخِرِهِ. ﴿وَقَالُوا﴾ أيِ: المُشرِكُونَ ﴿لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾: ﴿لَوْ﴾ هَذه حَرْفُ امتِنَاعٍ لامتِنَاعٍ ﴿لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾ لكِنَنّا عبَدْنَاهُم لمَشيئَةِ اللهِ، والعَجَبُ أنَّهُم قَالُوا: ﴿مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾ فإِنْ كَانُوا يُريدُونَ الملَائِكَةَ فقَدْ تَنَاقَضُوا، وإِنْ كَانُوا يُريدُون الأصنَامَ، فهَذَا لَهُ كَلامٌ آخَرُ، إِذَا كَانُوا يُريدُونَ الملائِكَةَ فهُمْ قَالُوا: ﴿مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾ مَعَ أنَّهُم جَعَلُوا الملَائِكَةَ إنَاثًا، وكَانَ مُقتَضَى ذَلِكَ أَنْ يقُولُوا: (مَا عبَدْنَاهُنَّ) فيَرْجِعُ الضَّمِيرُ إِلَى الملائِكَةِ ضَمِيرَ مُؤنَّث، أمَّا إِذَا كَانَ المُرادُ ﴿مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾ أَي: مَا عبدنا آلهتنا؛ فَلَا إشْكَال. قَال المفسِّر ﵀: [﴿مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ﴾: ﴿مَا لَهُمْ بِذَلِكَ﴾ القَوْلِ مِنَ الرِّضَا بعِبَادَتِها ﴿مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ﴾ أَي: مَا هُمْ ﴿إلَّا يَخْرُصُونَ﴾ يَكذِبُون فيَتَرَتَّب علَيهِمُ العِقَابُ بِهِمْ]. قَال اللهُ ﷿: ﴿مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ﴾: ﴿مِنْ﴾ هُنَا تُعرَبُ زَائِدةً إعْرَابًا،

1 / 92