26

Tafsir al-Uthaymeen: Az-Zukhruf

تفسير العثيمين: الزخرف

خپرندوی

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الآية (٢) * قَال اللهُ ﷿: ﴿وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ [الزخرف: ٢]. ﴿وَالْكِتَابِ﴾ الوَاوُ حرْفُ قَسَمٍ، وفسَّرَهُ ﵀ بأنَّه [القُرآنُ]؛ لأَنَّ اللهَ تعَالى سمَّى القُرْآنَ كِتَابًا فقَال: ﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ وسُمِّيَ كِتَابًا: ١ - لأَنَّه كُتِب فِي اللَّوحِ المحفُوظِ. ٢ - ولأنَّه كُتِب في المصَاحِفِ الَّتِي بأَيدِي السَّفرَةِ الكِرَامِ البررَةِ. ٣ - ولأنَّهُ كُتِب فِي المصَاحِفِ الَّتِي بأَيدِينَا. وقَولُهُ: ﴿الْمُبِينِ﴾ يَقُولُ المُفسِّرُ ﵀: [المُظهِر طرِيقَ الهُدَى ومَا يُحتَاجُ إلَيهِ مِنَ الشَّريعةِ﴾. ﴿الْمُبِينِ﴾ مِنْ أَبَانَ الشَّيءَ إذَا أَظهَرَهُ؛ فمَعْنَى كَونِهِ مُبينًا أنَّهُ مُظهِرٌ للحَقِّ مُوضِّح لَهُ، بَلْ لِكُلِّ مَا يَحتَاجُ النَّاسُ إلَيهِ. فقولنا: ﴿الْمُبِينِ﴾ مِنْ أَبَانَ الشَّيءَ إذَا أَظهَرَهُ، يَعْنِي: أن القُرانَ أَظهَرَ كُلَّ شيءٍ يَحتَاجُ النَّاسُ إلَيهِ في دِينِهِمْ ودُنيَاهُم؛ وقِيلَ: المرَادُ بـ ﴿الْمُبِينِ﴾ البَيِّن. والأعَمُّ أَنَّهُ مُظهِرٌ للحَقِّ؛ لأَنَّهُ لا يُظهِرُ الحَقَّ إلَّا إذَا كَانَ هُوَ ظَاهِرًا، وعَلَى هَذَا ففَسِّرِ ﴿الْمُبِينِ﴾ بأنَّهُ المُظهِرُ، وإِنْ فسَّرْتَه بهِمَا فَلَا بأْسَ، فقُلْت: إنَّه بَيِّن مُبين؛ لأَنَّ الكلِمَةَ

1 / 30