٦ ومنها: تحدي هؤلاء العابدين للآلهة مع معبوديهم؛ وهذا أشد ذلًاّ مما لو تُحدوا وحدهم ..
القرآن
(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة: ٢٤)
التفسير:
. ﴿٢٤﴾ قوله تعالى: ﴿فإن لم تفعلوا﴾ يعني فإن لم تأتوا بسورة من مثله ..
ولما قال تعالى: ﴿فإن لم تفعلوا﴾. وهي شرطية. قطع أطماعهم بقوله: ﴿ولن تفعلوا﴾ يعني: ولا يمكنكم أن تفعلوا؛ و﴿لن﴾ هنا للتأبيد؛ لأن المقام مقام تحدٍّ ..
قوله تعالى: ﴿فاتقوا النار﴾: الفاء هنا واقعة في جواب الشرط. وهو ﴿إن لم تفعلوا﴾ يعني: إن لم تفعلوا، وتعارضوا القرآن بمثله فالنار مثواكم؛ فاتقوا النار. ولن يجدوا ما يتقون به النار إلا أن يؤمنوا بما أنزل على محمد ﷺ
قوله تعالى: ﴿التي وقودها الناس والحجارة﴾؛ ﴿التي﴾ اسم موصول صفة لـ ﴿النار﴾؛ و﴿وقود﴾ مبتدأ؛ و﴿الناس﴾ خبر المبتدأ؛ والجملة: صلة الموصول؛ و"الوقود" ما يوقد به الشيء، كالحطب. مثلًا. في نار الدنيا؛ في الآخرة وقود النار هم الناس، والحجارة؛ فالنار تحرقهم، وتلتهب بهم؛ و﴿الحجارة﴾: قال بعض العلماء: إن المراد بها الحجارة المعبودة. يعني