385

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال

[ الآية : 18 ] .

قال ابن عطاء : نقلبهم في حالي القبض والبسط والجمع والتفرقة جمعناهم مما تفرقوا | فيه فحصلوا معنا في عين الجمع .

قال بعضهم : نقلبهم من حال الفناء والبقاء والكشف والإحتجاب والتجلي والإستتار .

قوله تعالى :

﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد

[ الآية : 18 ] .

قال أبو بكر الوراق : مجالسة الصالحين ومجاورتهم يؤثر على الخلق وأن لهم أن | يكونوا أجناسا ألا ترى الله عز وعلا كيف ذكر عن أصحاب الكهف فذكر كلبهم معهم | لمجاورتهم إياهم .

قوله تعالى : آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا > 2 <

الكهف : ( 10 ) إذ أوى الفتية . . . . .

> > [ الآية : 10 ] .

قال سهل بن عبد الله رحمه الله : ارزقنا ذكرك وشكرك على جميع الأحوال فهو جل | رحمة من عندك ، وسهل لنا سبيل التوفيق فهو أرشد الطرق قوله تعالى :

﴿لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا

[ الآية : 18 ] .

قال جعفر : لو اطلعت عليهم من حيث أنت لوليت منهم فرارا ، ولو اطلعت عليهم | من حيث الحق لشاهدت فيهم معاني الوحدانية والربانية .

وقال ابن عطاء رحمه الله : لو اطلعت عليهم أتى على الأكوان بما فيها

﴿لوليت منهم فرارا

لصرفت البصر عنهم تبرما بهم فإنك مطالع لنا ، ومطالع منا .

وقال ابن عطاء في هذه الآية : إنه وردت عليهم أنوار الحق من فتون الخلع ، | وأظلتهم سرادقات التعظيم وأحدقت بهم جلابيب الهيبة لذلك قال لنبيه صلى الله عليه وسلم :

﴿لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا

.

وقال الحسين في قوله : لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا .

قال : أنفة مما هم فيه من إظهار الأحوال عليهم وقهر الأحوال لهم مع مشاهدته من | عظيم المحل في القرب والمشاهدة فلم يؤثر عليك لجلالة محلك .

وقال جعفر : لو اطلعت على ما بهم من آثار قدرتنا ورعايتنا لهم وتولية حياطتهم | لوليت منهم فرارا . أي ما قدرت على الثبات لمشاهدة ما بهم من هيبتنا فيكون حقيقة | الفرار منا لا منهم لأن ما يرى عليهم منا . |

مخ ۴۰۶