تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء : ذلك لمعنى النور الذي كان عليهم بقوله :
﴿وزدناهم هدى﴾
نور على | نور ، وبرهان على برهان ، والشمس نور ولكن إذا غلب نور أقوى منها انكشفت | الشمس فكانت تزيغ عن كهفهم لغلبة نورهم خوفا أن ينكشف نورها من غلبة نورهم .
قال جعفر : يمين المرء قلبه ، وشماله نفسه ، والرعاية يدور عليهما ولولا ذلك لهلك .
قال ابن عطاء : زينهم الله عز وجل لخلقة الرضا فكشفت الأنوار لنورهم ، وخضعت | لها فترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم تهرب بنورها عن أنوارهم .
قوله تعالى :
﴿من يهد الله فهو المهتد﴾
[ الآية : 17 ] .
سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزار رحمه الله سمعت ابن | عطاء يقول : ما حجب عن الله أحدا إلا من أراد أن يصل إليه بحركاته وسعيه ، وما | وصل إليه أحد إلا من أراد أن يصل إليه بصفته عز وتعالى .
قوله تعالى :
﴿ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا﴾
[ الآية : 17 ] .
قال الواسطي : من جاء بأوائل الإيمان بلا علة ، وبأواخره بلا علة وهذا صفات | الحق لا صفات الخلق فنظرات المهتدي هو المباين من جميع أوصافه المتصف بأوصاف | الحق .
قال سهل : من حكم الله عليه بالشقاوة لم يقدر على صرف ذلك أحد عنه بحال .
قوله تعالى : وتحسبهم أيقاظا وهم رقود > 2 <
الكهف : ( 18 ) وتحسبهم أيقاظا وهم . . . . .
> > [ الآية : 18 ] .
قال ابن عطاء : مقيمون في الحضرة كالنيام لا علم لهم بوقت ولا زمان ولا معرفة | بمحل ولا مكان أحياء موتى صرعى مفيقون نيام منتبهون لا لهم إلى غيرهم طريق ولا | لغيرهم إليهم سبيل ومحل الحضور والمشاهدة إنما هو الجمود تحت الصفات لا غير .
قال أبو سعيد : هذا محل الفناء والبقاء أن يكونوا فانين بالحق باقين به ، لا هم | كالنيام ولا هم كالأيقاظ أوصافهم فانية عنهم وأوصاف الحق بادية عليهم وهو حيرة تحت | كشف ووله مقابلة يقين .
وقال أبو سعيد : هؤلاء أئمة الواحدين لما قاموا فقالوا
﴿ربنا رب السماوات والأرض﴾
كشف لهم حتى يتبينوا جلال القدرة وعظم الملكوت فغيبوا عن التمتع بشيء | من الكون لحقيقة أحوالهم فصاروا دهشين لا أيقاظ ولا رقود . |
مخ ۴۰۵