[4]
وقوله عز وجل : { مالك يوم الدين }. أي يوم الحساب ؛ فإن قيل : لم خص يوم الدين ؛ وهو ملك الدنيا والآخرة ؟ قيل : لأن الله تعالى لا ينازعه أحد في ملكه ذلك اليوم ؛ كما قال تعالى : { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار }[غافر : 16].
قرأ عاصم والكسائي : (مالك يوم الدين) بالألف ؛ والباقون بغير ألف. قال أهل النحو : (ملك) أمدح من (مالك) لأن المالك قد يكون غير ملك ولا يكون الملك إلا مالكا. وروي أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يقرأ : (مالك يوم الدين) على النداء المضاف ؛ أي يا مالك يوم الدين. وقرأ أنس بن مالك : (ملك يوم الدين) جعله فعلا ماضيا.
مخ ۴