فَائِدَة
مِمَّا يدل عَلَى إِبَاحَة القياسات فِي الدَّين كَمَا نبه عَلَيْهِ ابْن حبَان فِي صَحِيحه الحَدِيث الصَّحِيح عَن أبي مُوسَى ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ َ قَالَ: «مثل الجليس الصَّالح وَمثل جليس السوء كحامل الْمسك ونافخ الْكِير، فحامل الْمسك إِمَّا أَن تبْتَاع مِنْهُ، وَإِمَّا أَن تَجِد ريحًا طيبَة، ونافخ الْكِير أما أَن تحرق ثِيَابك، وَأما أَن تَجِد مِنْهُ ريحًا كريهة» انْتَهَى مَا فِي الْبَدْر الْمُنِير.
قَالَ الْحَافِظ ابْن الْقيم فِي إِعْلَام الموقعين (١/٢٠٢ - ٢٠٣) وَقد أقرّ النَّبِي ﷺ َ معَاذًا عَلَى اجْتِهَاد رَأْيه فِيمَا لم يجد فِيهِ نصا عَن الله وَرَسُوله، فَقَالَ شُعْبَة حَدثنِي أَبُو عون عَن الْحَارِث بن عَمْرو عَن أنَاس من أَصْحَاب معَاذ عَن معَاذ أَن رَسُول الله ﷺ َ لما بَعثه إِلَى الْيمن قَالَ: «كَيفَ تصنع إِن عرض لَك قَضَاء؟» قَالَ: أَقْْضِي بِمَا فِي كتاب الله، قَالَ: «فَإِن لم يكن فِي كتاب الله؟» قَالَ: فبسنة رَسُول الله، قَالَ: «فَإِن لم يكن فِي سنة رَسُول الله؟» قَالَ اجْتهد رَأْيِي وَلَا ألو، قَالَ: فَضرب رَسُول الله ﷺ َ صَدْرِي ثمَّ قَالَ: «الْحَمد لله الَّذِي وفْق رَسُول رَسُول الله لما يُرْضِي رَسُول الله» ﷺ َ.