99

تذکره کاتب

تذكرة الكاتب

ژانرونه

ومنه قولهم: «من هو هذا الجيل الجامد الهامد الخامد؟ هو الذي يسمح بحصول التصدع والتداعي والانهيار ويبقى جامدا خامدا هامدا». ولو أراد القائل لاكتفى بالهامد عن الجامد والخامد، وبالتداعي عن التصدع والانهيار.

17

وإلا فباب المترادف والمتوارد في اللغة مفتوح له على مصراعيه، فيمكنه أن يزيد: الراكد والراقد على الهامد والجامد والخامد، وانقض وانقاض على تداعى وتصدع. ومنه قولهم: «ينضوون تحت رايته، ويدخلون أفواجا في ذمته وتحت كنف رعايته وفي ظل حمايته». والجملة الأولى تغني عن الجمل الثلث المعطوفة عليها. وقولهم: «يدعون العلم في كل شيء وبكل شيء». ولا يخفى أنه يقال: «علم الشيء وبالشيء». أما القول: «علم في الشيء»، فلم يسمع.

مغلوطة

ويقولون: «تلك الصيغة كانت مغلوطة». ومعلوم أن الفعل «غلط» لازم لا يتعدى بنفسه. فلا يقال: غلط الشيء، بل: غلط في الشيء. فالصواب: كان مغلوطا فيها.

أبحاث كثيرة

ولأكثرهم ولع شديد باستعمال «أبحاث» جمع «بحث»، فيقولون: «طرق أبحاثا كثيرة طريفة»، و«كانت أبحاثه أوفى وأتم». وقد علمت مما تقدم أن المصدر اسم الحدث لا يثنى ولا يجمع إلا ما دل منه على عدد أو نوع. وللكتاب مندوحة عن مخالفة هذه القاعدة باستعمال المصدر الميمي من هذه المادة: وهو «مبحث»، وجمعه «مباحث».

أن أتبعه بكتابين

ويقولون: «وفي النية أن أتبعه بكتابين». فيعدون الفعل «أتبع» إلى مفعوله الثاني بالباء. والمنقول عن العرب تعديته إليه بنفسه، يقال: أتبعه غيره، أي ألحقه به. ومنه قولهم: أتبع الفرس لجامها، والناقة زمامها، والدلو رشاءها، يضرب للأمر باستكمال المعروف. فالصواب أن يقال: «أن أتبعه كتابين».

اقتصد مبلغا من المال

ناپیژندل شوی مخ