--- ... 124 ... --- فسجته امه ، وجاء أبو طلحة من الليل ، فأتته بنجعته[201] التي كانت تنجعه بها ، ثم طلب منها ما يطلب الرجل من امرأته ، فقضى حاجته ، ثم قال : أين ابني؟
فقالت : يا أبا طلحة ، ما رأيت ما فعل جيراننا هؤلاء اليوم أن بعضهم استعار عارية فطلبت منه فأبى أن يردها؟!
قال : بئس ما صنعوا .
قالت : فأنت هو ، كان ابنك عارية من الله وإنه قد توفي .
فقال : لاجرم والله لا تغلبيني على صبره الليلة ، فأتى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : إن ابني قد مات .
فقال : لاعليك ، لاتتعب الناس سائر الليلة ، ولكن إذا أصبحت فادفنه ، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وآله بما صنعا ، فقال : اللهم بارك لهما في ليلتهما .
قال : فعلقت بغلام .
قال عباية : لقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين كلهم قد قرأوا القرآن .[202]
49 وبالإسناد عن علي بن محمد المرهبي ، قال : أخبرني أبي[203] قراء ة عليه ، قال : قال علي بن عمرون الأنصاري : قال العتبي : دخل أبوذر[204] على ابنه ذر وهو
مخ ۱۲۵