(¬7) 4 - ب وصل كتابك تذكر فيه ما ضاق ( به صدرك) (¬1) من الشكوك المعترضة عليك في نفسك ومالك ، والوساوس (¬2) الداخلة عليك في أمر (¬3) دنياك وآخرتك، حتى قد خفت أن يصير حلالك عليك لأجله حراما ، وإن بناحيتك من يقوي ذلك في نفسك ، ويثقل عليك من أمر (¬4) البيوع والمعاملات ، والأخذ والعطاء ، وإن الشيء الذي يكون حراما على غير مالكه ، لا يصير حلالا إلا بإطلاق اللفظ به من صاحبه بهبة أو إقرار ، وبما يوجبه الحكم بالبينة العادلة ، وإن اليقين لا يزيل (¬5) حكمه إلا بيقين مثله ، وإنما سوى ذلك لا يكون إلا ظنا وشكا.
وإن الفرائض والأموال وسائر الحقوق لا تزول (¬6) بالشك والظن ، وإنك أحببت أن أرسم لك فيما بليت به شيئا يؤدي إلى تسكين الدواعي التي في قلبك ؛ لتحتمي به ( من الشيطان وحزبه) (¬7) ، من رخص المسلمين وآثارهم مما (¬8) فيه سلامة لمن أخذ به .
وأنا مسعفك إلى مطلبك ، ومجيبك إلى مسألتك ، متقربا إلى الله فيك بذلك ، وبالله أستعين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
- [ يسر الدين ]
¬__________
(¬1) 5 ب : صدرك به
(¬2) 6 ب : و الوسواس والوساوس
(¬3) 7 - ب
(¬4) 8 - ب
(¬5) 9 كذا في الأصل و ب ، ولعل الصواب يزول
(¬6) 10 ب : يزول
(¬7) 11 أ : عن الشيطان لعند الله وحزبه
مخ ۱۶