22

د نحو پوهانو د لارچلونو په اړه تبيين

التبيين عن مذاهب النحويين

پوهندوی

د. عبد الرحمن العثيمين

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

ژانرونه

فالمحذوفُ عندنا لامهُ وعندهم فاؤُهُ. لنا فيه ثلاثةُ مسالِكٍ: المعتمد منها أنّ المحذوفَ يعودُ في التَّصريف إلى موضع اللاّم، فكانَ المحذوفُ هو اللام، كالمحذوفِ من «أينَ»، والدَّليلُ على عوده إلى موضِع اللاّم أنَّك تقولُ سمَّيتُ وأَسميت، وفي التّصغير «سُمَيُّ» وفي الجمع أسماءُ وأسامٍ وفي فَعيل منه سَمِيُّ أي: اسمك مثلُ اسمه، ولو كان المحذوف من أوّله لعادَ في التَّصريف إلى أوله، فكانَ يُقال: أَوَسَمْتُ، وَوَسَمْتُ، وَوَسِيْمُ، وأَوسام، وهذا التَّصريفُ قاطعُ على أنَّ المحذوفَ هو اللاَّمُ. فإن قيل: هذا لِثبات اللُّغة بالقياس، وهي لا تَثُبتُ به. والثَّاني أنّ عودةَ المحذوف إلى الأخير، لا يلزم منه أن يكون المَحذوف من الأخير، بل يَجوز أن يكونَ مقلوبًا، وقد جاءَ القلبُ عنهم كثيرًا كما قالوا: «لَهي أبوك» فأخَّروا العَين إلى موضع اللام، وقالوا: «الجاه»

1 / 133