ذكر فيه مائة وستين قاعدة، وما يدخل تحتها من الفروع وأتبعها بذكر إحدى وعشرين فائدة تلحق بالقواعد، فيها اختلاف في المذهب ينبني على الاختلاف فيها فوائد متعددة.

وقد طبع الكتاب طبعات عديدة^(١).

ومما يتميز به هذا الكتاب أنه وإن سمى كل فقرة قاعدة فكل فقرة منها عبارة عن موضوع فقهي أو مسألة خلافية شرحها بشيء من التفصيل والإسهاب، فأتى فيه بفوائد وعلم نافع حتى وصفه حاجي خليفة بأنه من عجائب الدهر^(٢).

فتجده يذكر مثلاً في القاعدة الأولى مسألة الماء الجاري هل هو كالراكد وكل جرية منه لها حكم الماء المنفرد؟ فيه خلاف في المذهب، ثم بدأ يفرّع على ذلك كثيراً من المسائل، ولهذا لا تعدّ هذه الفقرات قواعد كلية بالمعنى الاصطلاحي^(٣).

وألّف ابن عبد الهادي^(٤) (المتوفى ٩٠٩هـ) كتابه (القواعد الكلية والضوابط الفقهية)^(٥).

٤ - وممّن اشتهر بالتأليف في القواعد من المالكية:

نجد منهم كثيرين، يبرز من بينهم عالم جليل هو القرافي^(٦) (المتوفى ٦٨٤هـ) الذي ألّف كتابه (أنوار البروق في أنواء الفروق)، وهو المسمى بالفروق، وهو مطبوع^(٧) في أربعة أجزاء.