وتوفيت زينب عنده، وتوفي في شهر ذي الحجة سنة اثني عشرة، وقيل في التأويل: إنه أسلم....تحريم المسلمات على المشركين.

قال ابن حجر في التحفة: فائدة روي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) زوج بنته زينب لأبي العاص بن الربيع قبل البعثة ولا إشكال فيه لأنه حينئذ لا محكم عليه لا بإسلام ولا بكفر ثم بعد البعثة كان كافرا ولم تبن منه بانقضاء عدتها لأن تحريم الكافر للمسلمة لم ينزل إذ أنزل بعد الهجرة،فهاجرت معه (صلى الله عليه وآله وسلم)واستمرت كذلك حتى نزلت آية التحريم للمسلمات على المشركين بعد صلح الحديبية سنة ست، فحينئذ توقف انفساخ نكاحها على انقضاء عدتها، فلم يلبث حتى جاء وأظهر إسلامه فردها (صلى الله عليه وآله وسلم)له لأنه ليس بين إسلامه وتوقف نكاحها إلى انقضاء عدتها إلا اليسير، وبماتقرر في هذه القصة يعلم أن جميع ما فيها موقف للمذاهب. انتهى. وهذا تأويل حسن.

قال المرشد بالله: ثم خرج أبو العاص مع علي -عليه السلام- إلى اليمن فاستخلفه علي -عليه السلام-على اليمن، وكان أبو العاص مع علي -عليه السلام- في البيت يوم بويع لأبي بكر.

أبو عبيدة بن الجراح

مخ ۹۳