طبقات زیدیه
طبقات الزيدية الجامع لما تفرق من علماء الأمة المحمدي
ژانرونه
فصل العين مهملة
أبو العاص بن الربيع
أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، ختن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوج ابنته زينب، كان من رجال مكة المعدودين مالا .....وتجارة، فكانت خديجة بنت خويلد خالته فسألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يزوجه ابنته قبل نزول الوحي فزوجه، وكانت خديجة تعده بمنزلة ولده، ثم أسلمت زينب وثبت أبو العاص على الشرك ثم أسر يوم بدر، وفدته زينب بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها فأطلقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورد الفداء، وشرط عليه أن يرد زينب فوفى بذلك؛ فلذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ((حدثني فصدقني ووعدني فأوفاني)) فلما قدم مكة أمرها باللحوق بأبيها (صلى الله عليه وآله وسلم)ثم خرج تاجرا إلى الشام فلقيته سرية للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذت ما معه، ثم أتى المدينة واستجار بزينب فأجارته فرد عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)ما أخذ عليه، وعاد إلى مكة وأرجع بكل ما هو له، ثم أسلم وقدم المدينة وذلك بعد بدر.
قال ابن عباس -في رواية محمد بن منصور بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس-: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رد زينب على أبي العاص بالنكاح الأول ولم يحدث شيئا بعد ست سنين.
قال في الروض الأنف: وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أنه ردها بنكاح جديد. قال: فيكون معنى ردها عليه بالنكاح الأول أي على مثل النكاح الأول في الصداق.
مخ ۹۲