القلة قال بأن كل شيء يأخذ من الدنيا يأخذه في حال يخاف إن لم يأخذه أن يأثم
قال وسمعت شقيقا وسئل بأي شيء يعرف الفقير أنه أصاب من الله تعالى حفظ الفقر قال بأن يخشى من الغنى ويغنم الفقر
قال وسمعت شقيقا يقول عملت في القرآن عشرين سنة حتى ميزت الدنيا من الآخرة فأصبته في حرفين وهو قول الله تعالى {وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى} (القصص 60
وبه قال شقيق الزاهد الذي يقيم زهده بفعله والمتزهد الذي يقيم زهده بلسانه
وبإسناده قال شقيق من لم يعرف الله بالقدرة فإنه لا يعرفه قيل وكيف يعرفه بالقدرة فقال يعرف أن الله قادر إذا كان معه شيء أن يأخذ منه ويعطيه غيره وإذا لم يكن معه شيء أن يعطيه
وبه قال شقيق من أراد أن يعرف معرفته بالله فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس بأيهما قلبه أوثق
قال وقال شقيق ميز بين ما تعطي وتعطى إن كان من يعطيك أحب إليك فإنك محب للدنيا وإن كان من تعطيه أحب إليك فإنك محب للآخرة
قال وقال شقيق من خرج من النعمة ووقع في القلة ولا تكون القلة
مخ ۶۵