43

طبقات الشعراء

طبقات الشعراء

پوهندوی

عبد الستار أحمد فراج

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

القاهرة

قال: على ألا تخرج ما فيه، قال: إذن يكون غامرًا. فضحك منه وقال: قد جعلناها لك عامرة كلها، قال: يا أمير المؤمنين ناولني يدك أقبلها. قال: أما هذه فدعها. قال: والله ما منعت عيالي شيئًا هو أهون عليهم من هذا. فضحك منه حتى استلقى. وحدث أبو مالك عبيد الله بن محمد عن أبيه قال: أنشد أبو دلامة أبا جعفر المنصور شعرًا استحسنه جدًا، فجعل من عنده من ندمائه يظهرون استحسانه، فلما أفرطوا قال أبو دلامة: والله يا أمير المؤمنين إنهم لا يعرفون رديئة من جيده، وإنما يستحسن منه باستحسانك، وإن شئت بينت لك ذلك، قال: افعل. فأنشده: أنعت مهرًا كاملا في قدره ... مركبًا عجانه في ظهره حتى فرغ منها، فاستحسنوها، فقال أبو دلامة: ألم أخبرك يا أمير المؤمنين؟ قال المنصور: صدق والله أبو دلامة، كيف يكون عجانه في ظهره؟ قال الحنفي: خرج أبو دلامة مع المهدي وعلى بن سليمان إلى الصيد - وكان أبو دلامة صاحب نوادر - فرمى المهدي بنشابة فأصاب ظبيًا. ورمى علي بن سليمان فأصاب كلب صيد. فضحك المهدي فنظر إلى أبي دلامة فقال: قد وجدت مقالا فقل ولك حكمك. فقال: قد رمى المهدي ظبيًا ... شكّ بالسهم فؤاده وعليٌّ بن سليما ... ن رمى كلبًا فصاده فهنيئًا لكما كلّ ... امرئٍ يأكل زاده

1 / 59