طبقات شافعیه
طبقات الشافعية للإسنوي
ژانرونه
صنف «التفسير الكبير» المشهور، وصنف في «الأصول» وكانت له مصاهره بالاستاذ أبي منصور البغدادي، مات بطوس سنة احدى وسبعين واربعمائة. وذكر ابن الصلاح في حرف العين المهملة شيئا يتعلق بهذا، فقال: الإمام أبو المعالي بن شهفور إمام بلخ، كان مولده بنواحي اسفرايين، وكان عالما بأنواع علوم البشر لم يشذ عن خاطره علم، ثم ذكر: أن أبا المعالي هذا هو عبد الله بن طاهر أخو عبد القاهر بن طاهر، فزاد الأمر اشكالا، وبالجملة فالموضع يحتاج إلى زيادة نظر.
172 - البيهقي وولده
أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، الحافظ الفقيه الأصولي الزاهد الورع، القائم في نصرة المذهب، تفقه على ناصر العمري، واخذ علم الحديث عن الحاكم، وكان كثير التحقيق والانصاف، حسن التصنيف.
قال عبد الغافر في «الذيل»: كان على سيرة العلماء، قانعا من الدنيا باليسير، متجملا في زهده وورعه. وقال إمام الحرمين: ما من شافعي إلا وللشافعي في عنقه منة الا البيهقي، فإن له المنة على الشافعي نفسه، وعلى كل شافعي لما صنفه في نصرة مذهبه من ترجيح الأحاديث، «كالسنن الكبير» و«السنن الصغير» و«معرفة السنن والآثار» وجمعه لنصوصه في كتاب المسمى «بالمبسوط» وتصنيفه في مناقبه.
ولد بخسرو جرد، وهي: بخاء معجمة مضمومة ثم سين مهملة ساكنة ثم راء مهملة مفتوحة ثم جيم مكسورة ثم راء مهملة ساكنة بعدها دال؛ وهي قرية من نواحي بيهق، في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وتغرب في التحصيل، ثم رجع بعد تحصيله الى بلده وصنف فيها كتبه، وكان أول سماعه في آخر سنة تسع وتسعين وثلثمائة وأول تصنيفه في سنة ست وأربعمائة ثم طلب إلى نيسابور في سنة احدى وأربعين واربعمائة لنشر العلم فأجاب وأقام بها مدة، وحدث بتصانيفه ثم عاد إلى بلده، ثم قدم نيسابور ثانيا وثالثا: توفي بها سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وحمل إلى بلده، فدفن بها، كذا ذكره جماعة منهم: ابن الصلاح في «طبقاته».
مخ ۹۸